قالت حركة “حماس”، الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2023، إن تصريحات قادة إسرائيل حول تهجير سكان قطاع غزة، “مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ”، وطالبت المجتمع الدولي بـ”التدخل لمواجهتها”، فيما أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي له في معارك بالقطاع وإصابة 4 آخرين.
موقف حركة المقاومة جاء في تصريح صحفي صادر عنها، تعقيباً على تصريحات لوزيري الأمن القومي والمالية الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، دعما فيها “هجرة طوعية” لسكان قطاع غزة.
وقالت “حماس”: “تصريحات أقطاب حكومة الاحتلال، حول تهجير شعبنا الفلسطيني، وآخرها حديث الوزير (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير عن تهجير شعبنا من قطاع غزة، وإقامة المستوطنات فيه، هي أحلام يقظة، لن تجد طريقاً للتنفيذ أمام صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
في وقت سابقٍ الإثنين، أعلن بن غفير وسموتريتش دعمهما لـ”التهجير الطوعي للفلسطينيين” من قطاع غزة.
رفض مخطط بلير
في سياق متصل، قالت الرئاسة الفلسطينية، الإثنين، إنها “ترفض أي محاولات مشبوهة” لتكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة، وأوضحت في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن هذا الأمر يعد “عملاً مداناً ومرفوضاً”.
الرئاسة الفلسطينية قالت: “سنطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله”.
كما تابعت: “سنطالب الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) بعمل ما يمكن، من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية”.
ثم أوضحت أن مشاركة بلير في تهجير الفلسطينيين من غزة “تمثل تدخلاً وعملاً لا يخدم سوى مصالح إسرائيل والإساءة إلى الشعب الفلسطيني وحقوقه، ودفعه إلى التخلي عن أرضه”.
وأردفت: “يبدو أن توني بلير يقوم باستكمال إعلان بلفور الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أمريكية (عام 1917)، والذي أسس لمأساة الشعب الفلسطيني، وإشعال عشرات الحروب في المنطقة”.
كذلك، شددت الرئاسة على أنها تعتبر بلير “شخصاً غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية”.
والأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، ذكرت قناة “12” العبرية (خاصة)، أن إسرائيل تعتزم تعيين توني بلير، وسيطاً بينها وبين دول غربية؛ لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأوضحت القناة أن “بلير كان في زيارة سرية لإسرائيل، الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات غير معلنة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، لمناقشة الأمر”.
فيما نفى مصدر مقرب من بلير لصحيفة “جيروزاليم بوست” ما أوردته القناة “12”، وقال المصدر إن “الادعاءات المتعلقة بصلة بلير بتهجير الفلسطينيين غير صحيحة”، ثم تابع: “لم تحدث مثل هذه المناقشة قط، ولن يناقش بلير مثل هذا الاقتراح”.
اعتراف بمقتل جندي جديد
على المستوى الميداني، أعلن جيش الاحتلال، مساء الإثنين، مقتل أحد جنوده، وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط، بجروح خطيرة في معارك بقطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 507 منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
الجيش، قال في بيان، إن “العريف (احتياط) عميحاي يسرائيل يهوشوع أوستر (24 عاماً) من (مستوطنة) “كارني شمرون” (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، مقاتل في الكتيبة 7020 تشكيل هشارون (5) قُتل في معركة بشمال قطاع غزة”.
بمقتل الجندي ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي المعلنة إلى 171 منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإلى 507 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أضاف الجيش أن “جنديين آخرين أصيبا خلال المعركة ذاتها، بجروح خطيرة، وأصيب جندي ثالث بجروح خطيرة في معركة بجنوبي القطاع”.
ثم تابع: “كما أصيب ضابط في كلية الهندسة العسكرية بجروح خطيرة، خلال اشتباكات شمال قطاع غزة، وتم إجلاء المقاتلين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وإبلاغ أسرهم”.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً على غزة خلّفت حتى الإثنين 21 ألفاً و978 قتيلاً و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
