قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، إن تل أبيب في خضمّ “حرب عالمية ثالثة” ضد إيران، واتهم طهران بالعمل على تطوير سلاح نووي، وفق ما صرح به خلال تسلمه مهام وزارة الخارجية من سلفه إيلي كوهين، الثلاثاء 2 يناير/كانون الثاني 2024.
إذ قال يسرائيل كاتس، وفق ما أورده موقع “إسرائيل 24”: “نحن في خضم حرب عالمية ضد إيران والإسلام المتطرف”، على حد تعبيره، وأضاف: “نمرُّ بلحظات مؤلمة وصعبة ومفعمة بالأمل أيضاً في تعبئة البلد بأكمله”.
كما تابع وزير الخارجية الإسرائيلي: “بصفتي وزيراً للخارجية، فإن أولى أولوياتي وأولويات الوزارة ستكون عودة المختطفين إلى بيوتهم”، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بينما زعم الوزير أن “السباق الإيراني للحصول على أسلحة نووية يستمر بقوة أكبر بهذه الأوقات”. وأردف: “الجبهة التي بنتها إيران بهذه المنطقة ليست فقط ضد إسرائيل وأموالها، هذه حرب عالمية ثالثة بأدوات اليوم، ونحن في طليعة العالم كله”، وفق قوله.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق كوهين: “لقد شعرنا جميعاً منذ بداية الحرب بمدى أهمية وزارة الخارجية ومساهمتها في أمن البلاد. في 7 أكتوبر/تشرين الأول تم افتتاح غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة منذ ذلك الحين. وتحرك العاملون فيها بكل وسيلة ممكنة من أجل المساعدة في جهود القضاء على العدو ومحاربة الإرهاب”.
كما أضاف: “عملنا على انتشال العشرات من أهالي المختطفين، وشاركت شخصياً مع 5 وفود لأهالي المختطفين في الخارج حتى يتم الاستماع إليهم بهدف زيادة الضغط السياسي حتى عودة آخر المختطفين إلى الوطن. لقد أجرى سفراؤنا أكثر من 8000 مقابلة”.
تجدر الإشارة إلى أنه مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، في ديسمبر/كانون الأول 2022، تم الاتفاق على التناوب بين الوزيرين، بحيث يتولى كوهين الخارجية لمدة عام، وكاتس لمدة عامين، ومن ثم يعود كوهين إلى الخارجية في العام الرابع والأخير، في حال أكملت الحكومة ولايتها.
بينما اختار نتنياهو التمسك بالاتفاق وإنهاء ولاية كوهين في الخارجية، رغم التوقيت السياسي الحساس في خضم الحرب”. ويأتي هذا التطور في ظل دعوات من المعارضة والشارع الإسرائيلي إلى إقالة الحكومة فوراً، وإجراء انتخابات مبكرة؛ بسبب “إخفاقات” عسكرية في الحرب على قطاع غزة.
