دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لـ”التركيز” على إنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، خلال جولته المقررة للشرق الأوسط، التي يبدأها مساء الجمعة، انطلاقاً من تركيا.
جاء ذلك في كلمة مصوّرة نشرتها الحركة على منصاتها على “واتساب” و”تليغرام”، في ضوء الزيارة الجديدة لبلينكن لمنطقة الشرق الأوسط.
وقال هنية في كلمته: “نأمل أن يكون (بلينكن) استخلص العبر من الأشهر الثلاثة الماضية، وأدرك حجم الأخطاء التي وقعت بها الولايات المتحدة، بدعمها الأعمى للاحتلال وتصديق أكاذيبه، بما تسبب بجرائم حرب غير مسبوقة ضد سكان غزة”.
وتابع: “نأمل أن يكون تركيزه (بلينكن) هذه المرة على إنهاء العدوان، على طريق إنهاء الاحتلال عن كل الأرض الفلسطينية”.
وطالب هنية المسؤولين في الدول العربية والإسلامية، الذين سيلتقون بلينكن، بـ”التأكيد على أن مستقبل المنطقة واستقرارها يرتبطان بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية، ولا يمكن تجاوزها”.
وختم قائلاً: “الشعب والمقاومة لن يقبلوا أن يبقى الاحتلال جاثماً على صدورنا، والدماء التي سالت بغزة والدمار الرهيب لا يمكن أن يحقق أمناً ولا استقراراً، ما دام الشعب لم يحصل على حريته ودولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
بلينكن يصل إلى إسطنبول في مستهل زيارته
ويصل وزير الخارجية الأمريكي مساء الجمعة، إلى إسطنبول في مستهلّ جولته الشرق أوسطية، يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره هاكان فيدان، وفق مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول.
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة أن بلينكن سيجري جولة في الشرق الأوسط تبدأ من تركيا، لبحث التطورات في قطاع غزة، بحسب بيان صدر عن المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر.
وقال ميلر، إن بلينكن “سيناقش عدداً من القضايا الحاسمة مع نظرائه على مدى أسبوع في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر، والضفة الغربية”.
وأضاف أن بلينكن سيبحث مع وزراء خارجية هذه الدول قضايا مثل “العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد حماس، والمساعدات الإنسانية لغزة، وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) المتبقين”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الجمعة، 22 ألفاً و600 شهيد و57 ألفاً و910 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.