أغلق عشرات الإسرائيليين، الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، مدخل الكنيست (البرلمان)، مطالبين بتحديد موعد في أسرع وقت لإجراء انتخابات مبكرة، قبل فضّها من شرطة الاحتلال، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.
تأتي هذه المظاهرة، ضمن الاحتجاجات التي تشهدها دولة الاحتلال تنديداً بسياسات حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، وفشلها في استعادة الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية في عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المتظاهرون أعربوا عن أملهم في أن “ترتقي الحكومة إلى حجم حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد”، متهمينها بالفشل الذي انعكس على الخلل الوظيفي لها، مع التخلي عن الأسرى الإسرائيليين.
كما أكد المتظاهرون حالة الفشل التي وصلت إليها الحكومة الإسرائيلية، من خلال “استمرار التحريض ضد إسرائيل، والانقسام الداخلي، وتحويل الميزانيات لمصالح شخصية على حساب الجمهور”.
ووفقاً لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، طالبوا بإجراء انتخابات مبكرة، واستبدال فوري للحكومة، وإخراج المتطرفين منها.
64 % من الإسرائيليين غير راضين عن رئيس الوزراء
وتُظهر استطلاعات رأي، أجرتها وسائل إعلام عبرية خلال الأيام القليلة الماضية، أنه في حال أجريت انتخابات مبكرة حالياً، فإن نتنياهو لن يستطيع تشكيل حكومة، بينما يعتبر الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، الأوفر حظاً.
الاستطلاع الأخير، الذي أجراه معهد “كانتار” الإسرائيلي لصالح هيئة البث الرسمية، أمس الأحد 8 يناير/كانون الثاني 2024، أشار إلى أن 64% من الإسرائيليين، غير راضين عن أداء نتنياهو بالحرب، في حين أنّ 50% منهم غير راضين تماماً عن أدائه.
كما بيّن استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة الماضية، أن 48% من الإسرائيليين يفضلون غانتس في رئاسة الحكومة على نتنياهو الذي حصل على تأييد 34% من المستطلعة آراؤهم، فيما لم يكن لباقي المشاركين رأي محدد.
ولا تلوح بالأفق إمكانية إجراء انتخابات برلمانية في ظل الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكن تقديرات إسرائيلية تشير إلى احتمالية العودة لصناديق الاقتراع بعد الحرب.