قال رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك، الجمعة، 30 سبتمبر/أيلول 2022، إن كييف ستواصل تحرير أراضيها من #روسيا، فيما ندد الاتحاد الأوروبي ودول حول العالم بقرار ضم روسيا لـ4 مناطق أوكرانية، فيما فرضت واشنطن على موسكو عقوبات جديدة رداً على هذا القرار.
حيث قال “يرماك” تعليقاً منه على قرار روسيا: “إن #أوكرانيا لا تتجزأ، ونواصل العمل وتحرير أراضي أوكرانيا”.
الجمعة، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وثيقة ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرق)، وسط رفض وتنديد غربي واسع.
#بايدن : “بوتين لن يخيفنا”
فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إن بلاده وحلفاءها لن يخافوا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وتهديداته.
وأضاف بايدن خلال خطاب ألقاه في البيت الأبيض تعليقاً على ضم روسيا أراضي أوكرانية، أن “بوتين لن يخيفنا”.
وأوضح أن “الروس سيواصلون المسيرة، إلا أننا سنواصل أيضاً توفير المعدات العسكرية حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وعن أراضيها”.
كما أكد الرئيس الأمريكي أنه “لا يمكن لبوتين الاستيلاء على أراضي جيرانه، والإفلات من العقاب”.
اختتم حديثه قائلاً إن بلاده “مستعدة تماماً بالتعاون مع حلفائها في الناتو للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف.. لذا، السيد بوتين، لا تسئ فهم ما أقوله، كل شبر”.
تنديد أوروبي
من جانبه، ندد الاتحاد الأوروبي، الجمعة، بقوة بضم روسيا لمناطق أوكرانية محتلة، مضيفا أنه لن يعترف البتة باستفتاءات “غير قانونية” جرت هناك وأنه سيشدد العقوبات على موسكو بهدف زيادة الضغط عليها.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن تقويض روسيا المتعمَّد للنظام الدولي يهدد الأمن العالمي.
أضاف “لن نعترف مطلقاً باستفتاءات غير مشروعة أجرتها روسيا كذريعة لمزيد من الانتهاك لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، ولا بنتائجها المزيفة غير القانونية”.
وتابع “سنعزز إجراءاتنا العقابية لمواجهة تحركات روسيا غير القانونية. هذه الإجراءات ستكثف الضغوط على روسيا لإنهاء حربها العدوانية”.
#الناتو : بوتين لن ينجح
واتهم حلف شمال الأطلسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بالإقدام على “أخطر تصعيد” للحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها، لكنه قال إن الرئيس الروسي لن ينجح في ردع الحلف عن دعم كييف.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: “لدينا (هذا) المزيج من التعبئة في روسيا، والأحاديث النووية المتهورة والخطيرة ثم الضم المخالف للقانون اليوم، أو محاولة ضم أجزاء من أوكرانيا”.
أضاف في مؤتمر صحفي: “كل هذا، معاً، يمثل أخطر تصعيد للصراع منذ البداية، وهدف الرئيس بوتين هو أن يردعنا عن دعم أوكرانيا. لكنه لن ينجح في ذلك”.
وقال ستولتنبرغ إن الإجراء الروسي “أكبر محاولة لضم أراضٍ أوروبية بالقوة منذ الحرب العالمية الثانية”، مضيفاً أن منطقة تعادل قرابة مساحة البرتغال “استولت عليها روسيا بالمخالفة للقانون تحت تهديد السلاح”.
مضى قائلاً: “الاستفتاءات الصورية وُضعت خطوطها في موسكو وفُرضت على أوكرانيا، في انتهاك تام للقانون الدولي. هذا الاستيلاء على الأراضي غير قانوني وغير مشروع”.
أضاف: “الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لا ولن تعترف بأن أياً من هذه الأراضي جزء من روسيا”. وقال: “نطالب جميع الدول برفض محاولات روسيا السافرة لغزو الأراضي. هذه الأراضي أوكرانية”.
وقال ستولتنبرغ إنَّ حلف شمال الأطلسي ليس طرفاً في الصراع لكنه أكد “دعمه الثابت” لاستقلال أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها، وأنه سيواصل دعم هذه الدولة في دفاعها عن أراضيها.
عقوبات جديدة
فيما فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، حزمة جديدة من العقوبات تستهدف مئات الشخصيات والشركات الروسية، بما يشمل أعضاء في الهيئة التشريعية الروسية والجيش والبنك المركزي، رداً على إعلان موسكو ضم مساحات من أوكرانيا إلى أراضيها.
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على 14 مسؤولاً في المجمع الصناعي العسكري الروسي، واثنين من قادة البنك المركزي في البلاد، وأقارب لكبار المسؤولين، و278 عضواً في الهيئة التشريعية الروسية بسبب ضلوعهم في “تنظيم الاستفتاءات الروسية الصورية، ومحاولة ضم أراضٍ أوكرانية ذات السيادة”.
كما أصدرت وزارة الخزانة توجيهات تحذّر فيها من فرض عقوبات على أشخاص خارج روسيا إذا قدموا دعماً سياسياً أو اقتصادياً لموسكو.
وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في بيان “لن نقف مكتوفي الأيدي، بينما يحاول بوتين عن طريق الاحتيال ضم أجزاء من أوكرانيا”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان “الولايات المتحدة ترفض بشكل قاطع محاولة روسيا الاحتيالية لتغيير حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً، بما في ذلك عن طريق إجراء استفتاءات زائفة”.
قرار الضم
ووقّع الرئيس الروسي بوتين، الجمعة، على معاهدات لضم 4 مناطق أوكرانية تحتل القوات الروسية أجزاء منها لبلده، مما يصعّد حربه المستمرة منذ 7 شهور ويُدخلها مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها.
وقال في خطاب أمام مئات الحضور في قاعة سانت جورج بالكرملين “هذه هي إرادة الملايين من الناس… الناس الذين يعيشون في مناطق لوجانسك ودونيتسك وخيرسون ومنطقة زابوريجيا أصبحوا مواطنينا للأبد”.
في احتفال وصفته كييف بأنه “عرض غريب للكرملين” لا معنى له من الناحية القانونية، ألقى بوتين خطاباً مدته 37 دقيقة ضد الغرب، متهماً إياه “بالشيطانية المطلقة” قبل التوقيع على وثائق المعاهدات مع رؤساء المناطق الأربع المدعومين من روسيا.
ثم تشابكت أيديهم جميعاً ورددوا هتاف “روسيا! روسيا!” في انسجام مع مئات الشخصيات المرموقة التي صفقت بحفاوة بالغة.
جاء الاحتفال بعد 3 أيام من الانتهاء من استفتاءات تم تنظيمها على عجل، والتي قال وكلاء لموسكو في المناطق المحتلة إن أغلبية تصل إلى 99% صوتت فيها لصالح الانضمام إلى روسيا.
وصفت أوكرانيا وحكومات الغرب عمليات التصويت، التي أُعلن عنها قبل 10 أيام فقط، بأنها زائفة وغير شرعية وتمت تحت تهديد السلاح.
وتعني عمليات الضم أن روسيا، التي استولت بالفعل على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، ستطالب الآن بحوالي 22% من أراضي أوكرانيا، ومن بينها أجزاء لا تسيطر عليها.