غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

أخبار

حزب مودي بالهند يحارب كلمة “Hello”.. السلطات تصدر تعليمات لموظفيها بمنع استخدامها لهذا السبب!

نتائج الثانوية العامة

تلقى موظفو الخدمة المدنية في #الهند تعليمات بعدم استخدام كلمة “Hello” مجدداً، واستبدالها بعبارة أخرى، في إطار خطة الهند لفرض الثقافة الهندوسية على الحياة العامة.

صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن التعليمات وصلت للموظفين في ولاية ماهاراشترا الهندية، التي تضم مدينة مومباي، ويقدر عدد سكانها بـ125 مليون شخص.

حكومة الولاية التي أصدرت القرار، وصفت كلمة “Hello” بأنها فاترة وغربية أكثر من اللازم، وقالت إن على الموظفين استخدام تحية “فاندي ماتارام”، أو “أنحني لك يا وطني”.

يحكم هذه الولاية حزب “بهاراتيا جاناتا” الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، والذي يروج للتفوق الثقافي للديانة الهندوسية والتقاليد الهندية، واعتبر الحزب أن كلمة “Hello” تحية غربية و”لا تثير أي مشاعر”.

تُعد ماهاراشترا ثالث أكبر ولاية في الهند، وعاصمتها مومباي، هي العاصمة التجارية للهند، وموطن صناعة السينما الهندية “بوليوود”.

تُشير الصحيفة البريطانية، إلى أن حزب “بهاراتيا جاناتا”، يحاول منذ وصوله إلى السلطة عام 2014 زرع نزعة الفخر الوطني، وذلك من خلال تعزيز تفوق الثقافة والتراث الهندوسيين على أي شيء يعتبره “أجنبياً”، سواء أكان بريطانياً أم مغولياً، نسبة إلى مغول الهند، وهم مسلمون تعود أصولهم لآسيا الوسطى، وحكموا الهند بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر.

كانت الحكومة قد عمدت إلى تغيير الأسماء المغولية للمدن والشوارع ومحطات القطارات، ويدرس الجيش التوقف عن الطقوس البريطانية وتغيير أسماء الأفواج التي تعود إلى فترة الهند البريطانية.

كثيراً ما تحدّث وزير الداخلية أميت شاه عن ضرورة أن يكون للغة الهندية، لغة شمال الهند، الأولوية على اللغة الإنجليزية، ومع ذلك، لم يلقَ هذا قبولاً في جنوب الهند، الذي لا يتحدث معظم سكانه اللغة الهندية.

قد يؤدي فرض تحية “فاندي ماتارام” إلى تفاقم التوترات بين الهندوس والمسلمين، فهذه العبارة مشتقة من أغنية وطنية تؤلّه البلاد وتعتبرها إلهة هندوسية، وهذا يتعارض مع الإسلام.

يُشار إلى أن سيطرة حزب “بهاراتيا جاناتا” على الحكومة الفيدرالية و17 ولاية من أصل 28 ولاية هي عدد ولايات الهند، قد أدت إلى تكثيف محاولات فرض التقاليد الهندوسية.

إذ أعلنت حكومات الولايات أن مناطق كاملة من المدن محظورة تماماً على البائعين المسلمين، بحجة أن بيع وعرض أطباق اللحوم، حتى البيض، قد يؤذي مشاعر المارة النباتيين.


أعمل على تسليط الضوء على القضايا الهامة والأحداث الجارية، مع التركيز على التحليلات العميقة التي تُفسّر السياق وتقدم رؤى متعمقة. تتمثل رؤيتي في تقديم محتوى صحفي متميز يلهم ويُثري المجتمع بالمعرفة والتفكير.

منشورات ذات صلة