دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، الأحد 14 يناير/كانون الثاني 2024، إلى تشكيل حلف دولي تحت عنوان الحرية والعدالة لفلسطين، لمواصلة الجهود الشعبية لكشف جرائم الاحتلال، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مقاومته حتى استعادة حقوقه المشروعة.
وفي كلمته في المؤتمر الدولي “الحرية لفلسطين” لنصرة غزة ودعم المقاومة، المنعقد بمدينة إسطنبول التركية، قال هنية: “نتطلع أن يصدر قرار من محكمة العدل ينصف شعبنا، لوقف المذابح والمجازر في غزة، ومحاكمة مرتكبيها”.
والخميس، بدأت محكمة العدل الدولية المداولات في طلب تقدمت به جمهورية جنوب أفريقيا، لإقامة دعوى ضد إسرائيل بتهمة بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقدمت جنوب أفريقيا طلباً لإقامة دعوى ضد إسرائيل أمام المحكمة فيما يتعلق بانتهاكات إسرائيل لالتزاماتها، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة.
“الشعب لن يتخلى عن المقاومة”
كما أضاف هنية أن القسام لجأت إلى طوفان الأقصى لأسباب كثيرة، أبرزها تمادي الاحتلال بعدوانه على القدس والأقصى وأهلنا في الضفة، ومواصلة حصار غزة، مؤكداً: “لن يتخلى شعبنا عن مقاومته حتى استعادة حقوقه المشروعة”.
ووجه إسماعيل هنية نداء إلى الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم قائلاً: “على دولنا وأمتنا وأحرار العالم القيام بكل ما يلزم لوقف العدوان السافر على أهلنا في غزة والضفة وفي كل مكان”.
وتابع هنية: “آن الأوان لنخوض معاً معركة التحرير المصيرية، وهذا المسار هو الأصل في ظل مذابح الاحتلال والدعم الأمريكي والغربي له”.
تشكيل حلف دولي
وأضاف هنية: “أدعو إلى تشكيل حلف دولي تحت عنوان الحرية والعدالة لفلسطين، لمواصلة الجهود الشعبية لكشف جرائم الاحتلال، وتشكيل تحالف إنساني لإغاثة أهلنا في غزة”.
في سياق متصل، أكد إسماعيل هنية أن “حماس حركة تحرر وطني فلسطيني، تعمل مع كل أبناء شعبنا لإنجاز مشروع التحرر والاستقلال”.
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” التحية إلى “رجال المقاومة وأبطالها في لبنان واليمن والعراق وسوريا، وكذلك للجماهير التي تحتشد في العواصم دعماً لشعبنا الأبي”.
ومنذ مئة يوم، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 23 ألفاً و968 قتيلاً، و60 ألفاً و582 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
