أقدمت مجموعة من المستوطنين، على تمزيق نسخ من القرآن الكريم وإحراقها وإلقائها بالقمامة في البلدة القديمة من مدينة #الخليل، جنوب الضفة الغربية.
ونشرت مديرية الأوقاف بالخليل في حسابها على فيسبوك، صوراً لنسخة من القرآن الكريم، قالت إن مستوطنين أحرقوها.
إذ وصف مدير الأوقاف في الخليل، نضال الجعبري، هذا العمل بالهمجي والمهين لمشاعر ملياري مسلم، لافتاً إلى أن ميليشيات المستوطنين ألقت بالنسخة المحروقة من القرآن الكريم في النفايات قرب المسجد.
الجعبري أضاف أن الاعتداء على بيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الابراهيمي والمنازل المحيطة به.
وقد تم ذلك خلال جولة قام بها مدير عام الأوقاف ومدير الأملاك ورئيس قسم المساجد في الأوقاف، حيث كانوا في جولة تفقدية على مساجد البلدة القديمة.
في غضون ذلك، أدان قاضي قضاة #فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الشيخ محمود الهباش، قيام من وصفهم بعصابات المستوطنين الإرهابية بتمزيق وحرق نسخ من المصحف الشريف وإلقائها في حاوية القمامة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل.
وفي بيان صحفي، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، اعتبر الهباش هذه الجريمة عملاً همجياً وحرباً على الإسلام، واعتداء سافراً وإهانة لمشاعر قرابة ملياري مسلم حول العالم، ومساساً بعقيدة الإسلام وكتابه المقدس الذي أنزله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون دستوراً للمسلمين من بعده ونوراً للإنسانية كلها.
كما وجّه الهباش دعوة عاجلة لمنظمة التعاون الإسلامي ولكافة الدول الإسلامية التي تنضوي تحت لوائها “للاستنفار والغضب لله عزّ وجلّ وللقرآن الكريم دستور أمتنا ونبراس دعوة الإسلام”، مشيراً إلى أن الأمة التي لا تغضب لأجل قرآنها ودستورها أمة ذليلة خانعة لا يسمع لها أحد ولا يقيم لها وزناً.
وشدد قاضي قضاة فلسطين على أن القرآن الكريم محفوظ من عند الله في اللوح المحفوظ، وهو أعلى وأسمى من أن ينال منه حثالة من البشر لا يقيمون وزناً للإنسانية والكتب المقدسة، فتاريخهم مليء بالجرائم والفظائع ضد البشر والحجر والمقدسات وحتى الأنبياء عليهم السلام.
ووفق مديرية الأوقاف الفلسطينية، فإن المستوطنين نفذوا اعتداءاتهم بحماية من قوات الاحتلال، على زاوية الشيخ كنفوش وعدد من الأملاك الوقفية، وسرقوا محتوياتها قبل إغلاقها أمام المسلمين.
وتمنع قوات الاحتلال الفلسطينيين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الإبراهيمي في الخليل، باستثناء أيام قليلة خلال السنة، في حين يسمح للمستوطنين بدخولها كافة أيام السنة.