توصلت #إسرائيل إلى تسوية نادرة مع أسرة مُسن أمريكي من #فلسطين استشهد نتيجة التعذيب خلال اعتقال جنود الاحتلال له، في قضية نادرة للتعويض عن طلب فلسطيني بارتكاب عمليات تعذيب أفضت إلى القتل، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
الصحيفة أشارت إلى أن عمر عبد المجيد أسعد (80 عاماً)، اعتقل عند نقطة تفتيش في قرية جلجليا شمال #رام_الله بالضفة الغربية المحتلة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وخلص تشريح الجثة إلى أنه توفي نتيجة “سكتة قلبية مفاجئة ناجمة عن الإجهاد الناجم عن العنف الخارجي”.
وفي وقت سابق، وصفت قيادة الجيش الإسرائيلي الحادث بأنه “حدث خطير ومؤسف، نتج عن فشل أخلاقي وسوء اتخاذ القرار من جانب الجنود”.
ويوم الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنها توصلت إلى تسوية مع عائلة أسعد التي تقدمت بدعوى إلى محكمة إسرائيلية.
حيث قال بيان للوزارة: “في ضوء الظروف الفريدة للحدث المؤسف، وافقت الدولة الإسرائيلية على دفع 500 ألف شيكل للأسرة (140 ألف دولار)”.
يأتي ذلك فيما حظيت قضية أسعد (يحمل الجنسية الأمريكية وصاحب بقالة متقاعد) باهتمام دولي أكبر، كما شكلت موقفاً محرجاً لسلطة الاحتلال، وأثارت اتهامات بمسؤولية جنودها عن استهداف المدنيين الفلسطينيين.
كما نقلت الغارديان البريطانية عن منظمة (بتسيلم) لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال قتلت 41 فلسطينياً في الضفة الغربية بصورة غير قانونية خلال العام الماضي فقط.
وتتمتع القوات الإسرائيلية بحصانة شبه كاملة من الملاحقة القضائية في الحالات التي يتعرّض فيها الفلسطينيون للأذى على يد جنود جيش الاحتلال. فقد أسفرت 5% فقط من جميع التحقيقات العسكرية الداخلية خلال عامي 2019-2020 عن إصدار لوائح اتهام جنائي، كما أسفرت 2% فقط من الشكاوى التي تلقاها الجيش عن محاكمة مشتبه بهم.