قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2024، إنه يتعين على الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى استخدام نفوذها لدى دولة الاحتلال لإنهاء “المذبحة” المستمرة في غزة.
وانتقد الأردن بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لغزة، فيما قال الخصاونة إن القصف “يستوفي كل مواصفات جرائم الحرب ضد الإنسانية”، وأضاف المسؤول الأردني أنه توجد حاجة إلى دبلوماسية دولية ذات وزن كبير ونفوذ لضمان وقف إطلاق النار.
فيما قال رئيس الوزراء الأردني، خلال حدث بكلية لندن للاقتصاد “القيادة مطلوبة من أصدقائنا الأمريكيين وشركائنا الأمريكيين، ومن عواصم العالم المختلفة التي يمكنها التأثير على عملية صنع القرار في إسرائيل بشكل حقيقي لإنهاء هذه المذبحة”.
وأضاف أن الرأي العام في الغرب كان واضحاً في مخاوفه، بشأن العنف والضغوط التي يتعرَّض لها النظام الدولي القائم على القواعد، بشأن قضايا مثل توفير المساعدات للأجزاء المدمرة في غزة.
مشيراً إلى أن “القوى الرئيسية لا تتحمل مسؤولية معنوية فحسب، بل أيضاً التزاماً في سياق الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، بأن تأتي وتخبر الحكومة الإسرائيلية الحالية بأن هذا يجب أن يتوقف”.
وقال الخصاونة إن الأمل معقود على أن الأمور يمكن أن “تنتقل بعد ذلك إلى وضع يحل بشكل أساسي هذه الحلقة المفرغة من العنف والقتل”.
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت شنَّت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ جوية استهدفت منازل وشققاً سكنية، تزامناً مع قصف مدفعي وإطلاق النار من قِبل الزوارق الحربية، على كافة مناطق القطاع، لليوم 106 على التوالي، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قواته تستهدف مستشفيات القطاع.
وقالت وسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 12 مجزرةً ضد عائلات، راح ضحيتها 142 شهيداً، فيما قُدّر عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين منذ بدء الحرب بأكثر من من 2000 مجزرة، بحق المدنيين والنازحين في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عاماً.
ووفق آخر إحصائيات فلسطينية رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء حتى مساء أمس الجمعة 24 ألفاً و762 شهيداً، بالإضافة لـ62 ألفاً و108 جرحى بإصابات متفاوتة.
من جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال قامت بإطلاق النارعلى مستشفى في خان يونس، وأضاف أن نازحين أصيبوا “بسبب إطلاق نار كثيف من طائرات مسيَّرة إسرائيلية، استهدف مواطنين في مستشفى الأمل” وقاعدة للهلال الأحمر.
وفي مكان قريب في المدينة نفسها، كانت دبابات الاحتلال الإسرائيلي تقترب أيضاً من مستشفى ناصر، أكبر مستشفى ما زال يعمل في غزة.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت حتى الجمعة “24 ألفاً و762 شهيداً و62 ألفاً و108 مصابين، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة”، تسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.