تتواصل العملية العسكرية على جبهة لبنان بوتيرة تصاعدية منذ عملية “طوفان الأقصى”، إذ استهدف حزب الله، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024، تجمعاً لجنود إسرائيليين، فيما شن جيش الاحتلال قصفاً مدفعياً لبلدات حدودية مع استمرار طائراته بالتحليق بكثافة في الأجواء.
وقال حزب الله في بيان: “إن عناصره استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع “الراهب” قبالة بلدة “عيتا الشعب” جنوبي لبنان، بالأسلحة المناسبة، وحققوا “إصابة مباشرة”، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، الإثنين، أعلن “حزب الله” أنه صد هجوماً لقوات إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية، “كانت تنوي ضرب أهداف داخل الأراضي اللبنانية”.
يأتي ذلك فيما أعلنت “كتائب القسام – لبنان”، في بيان، استشهاد أحد مقاتليها خلال “مهمة جهادية” في جنوب لبنان ضمن معركة “طوفان الأقصى”.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة شيحين استهدفت منزلاً مؤلفاً من طابقين، ودمرته بالكامل، فيما استهدفت غارة أخرى بلدة مروحين جنوبي لبنان.
ولفتت الوكالة إلى أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدتي يارين والبستان، وسهل مرجعيون، وجميعها بالجنوب أيضاً.
وذكر شهود عيان أن غارة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل في بلدة الطيبة، فيما استهدف القصف المدفعي الأطراف الشرقية لبلدة ميس الجبل جنوبي لبنان.
اجتماع أمني لبحث الأوضاع على جبهة لبنان
وتزامناً مع القصف المتبادل، ذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن الكابينيت الأمني والسياسي الإسرائيلي سيجتمع، الثلاثاء، في مرج ابن عامر، بهدف بحث الأوضاع على الجبهة اللبنانية، مضيفةً أن رؤساء المجالس المحلية الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان رفضوا دعوة المشاركة في الاجتماع.
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.
ومنذ 108 أيام يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الإثنين “25 ألفاً و295 شهيداً و63 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات المحلية، وتسببت بـ”دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.