ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، الأربعاء، أن عبور السفن عبر قناة السويس المصرية، بلغ أدنى مستوى له منذ جنوح ناقلة الحاويات الضخمة “إيفر غيفن” قبل ما يقرب من عامين.
واعتبارا من الأحد، سجلت القناة المصرية متوسط عدد مرات عبور لمدة 7 أيام لسفن البضائع وناقلات الحاويات، بلغ 49 حركة مرور، حسبما ذكرت نقلت الوكالة الأميركية عن منصة بيانات يديرها صندوق النقد الدولي وجامعة أكسفورد.
وبحسب “بلومبيرغ”، فإن هذا الرقم يعد أقل من الذروة اليومية لعام 2023، التي بلغت 83 حركة مرور في أواخر يونيو، وأقل من متوسط الـ7 أيام المسجل في 2023، البالغ 70 حالة عبور.
ويسلط هذا الانخفاض في حركة عبور السفن لقناة السويس، الضوء على تغيير مسارات الملاحة البحرية بعد الهجمات التي شنها الحوثيون المدعومون من إيران، على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وفي مارس 2021، جنحت حاملة الحاويات العملاقة “إيفر غيفن”، وزنتها حوالي 200 ألف طن، في القناة، عندما علقت مقدمتها خلال عاصفة رملية في نقطة بالضفة الشرقية للسويس، مما تسبب بوقف الملاحة كليا مدة 6 أيام.
وتشكل عائدات القناة مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبي في مصر. وحققت القناة في العام المالي 2022-2023 عائدات مالية بلغت 9,4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجلها، وبزيادة قدرها نحو 35 بالمئة عن العام السابق، وفق ما أعلنت الهيئة في يونيو.
ومنذ أسابيع، يستهدف الحوثيون الذين صنفتهم الولايات المتحدة منظمة إرهابية، سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب، قائلين إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.
ويمر نحو 12 بالمئة من التجارة البحرية العالمية بمضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر، لكن منذ منتصف نوفمبر تراجعت حركة عبور الحاويات من هذا الشريان الحيوي بنسبة 70 بالمئة، وفق ما يفيد خبراء بالملاحة البحرية.
وفضلت الكثير من شركات الشحن تعليق مرور سفنها في المنطقة، واختارت مسار رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، وهو طريق أطول وأكثر كلفة.
وتظهر البيانات التي نقلتها بلومبيرغ، ارتفاعا في عدد السفن التي تمر عبر رأس الرجاء الصالح.