قاطع محتجون مؤيدون للفلسطينيين، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني 2024، خطاباً انتخابياً للرئيس الأمريكي جو بايدن، بهتافات تدعو لوقف الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة منذ أكثر من 3 أشهر.
وخلال خطاب ألقاه بايدن في تجمع انتخابي في فرجينيا، اضطر الرئيس الأمريكي للتوقف مراراً عن الكلام، بعدما قاطعه محتجون مرات عديدة، مطالبين بإنهاء الحرب التي يشنّها الاحتلال ضد غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي قيام الشرطة وأفراد الخدمة السرية بإخراج بعض المحتجين من المبنى الذي شهد خطاب بايدن.
فيما ردَّ الرئيس الأمريكي على هتافات المحتجين قائلاً “سيستمر هذا الأمر لبعض الوقت، لقد خططوا لكل هذا الأمر”، ليهتف أنصاره قائلين “أربع سنوات أخرى” و”هيا جو!”، في محاولة منهم لإعلاء صوتهم على أصوات المحتجين.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحتج فيها مواطنون أمريكيون ضد بايدن، للمطالبة بوقف حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة.
ويخوض بايدن حملة انتخابية للفوز بولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة، في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
فيما أظهرت تقارير سابقة أن شعبية بايدن تتراجع بشكل كبير لدى أخلص قواعده، بحيث يبدو الرئيس الأمريكي معرّضاً لكارثة انتخابية بسبب فقدان أصوات الشباب، ولكن الغريب أن وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية ترصد تراجع شعبيته، غير أنها تقلل من تأثير حرب غزة على الانتخابات بشكل يبدو متعمداً.
وتُشير أرقام استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، يواجه مشكلة غير مسبوقة، وهي تراجع شعبيته في أوساط الناخبين الشباب واليساريين والأقليات، خاصة المسلمين، وهي الفئات التي أسهمت في فوزه على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حسبما ورد في تقرير لموقع the Real News الأمريكي.
وفي انتخابات عام 2020، كانت شعبية بايدن لدى الناخبين الشباب أعلى بنحو 20 نقطة من دعم ترامب، ولكن الآن أصبح بايدن متساوياً فعلياً مع ترامب، فيما يتعلق بتأييد الناخبين الشباب في 5 ولايات متأرجحة رئيسية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء “25 ألفاً و490 شهيداً و63 ألفاً و354 مصاباً معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.