هاجم رئيس المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في إدارته لملف الحرب على الحزب، قائلاً إن “المنظومة السياسية الحالية في إسرائيل ليست الحل بل هي المشكلة”.
واعتبر لابيد أن عدم إجراء تغيير سياسي في إسرائيل في الوقت المناسب هو “ما أوقعنا في هذه الكارثة التي نعيشها”.
وأوضح لابيد أنه كان على حكومة نتنياهو أن تعمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين أولاً، “ثم احتواء” حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على حد تعبيره.
كما ندد زعيم المعارضة الإسرائيلية بسقوط 21 جندياً في قطاع غزة مؤخراً، حيث قال: “إسرائيل تعيش أشد أيام حزنها وقد شهدنا بالأمس مقتل 21 جندياً في قطاع غزة، وحتى الآن لا نعرف مصير الرهائن”.
أضاف: “كل يوم يُقتل مزيد من الجنود، والأمل في عودة الأسرى يتضاءل”، وأوضح أن أمن دولة الاحتلال “لن يحققه فقط قتل السنوار، وجنود الاحتياط يسألوننا عن أي دولة نقاتل”.
من جانب آخر، قال رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إنه يجب “إعادة تأهيل مستوطنات غلاف غزة وإعادة سكانها”، مضيفاً أنه قال “لقادة العالم إذا لم تنتصر إسرائيل فإن الخطر سوف يطالهم”.
وأمس الثلاثاء، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو أبدى استعداده لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة لـ”تبادل الأسرى” مع حركة حماس، منتقداً في الوقت ذاته الوساطة القطرية، وعدم استخدام إدارة جو بايدن “عقد القاعدة العسكرية” كورقة ضغط عليها بشأن مفاوضات الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
أضافت في تقريرها كذلك، أن تسجيلاً مسرّباً لنتنياهو خلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، لم يخفِ فيه “خيبة أمله” من إدارة بايدن؛ لأنها لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة، وتمديدها عقد القاعدة الجوية في قطر لمدة عشر سنوات أخرى، وقال: “هذا لا يبدو ضغطاً”.
وفق التقرير، فإن نتنياهو ومقرّبين منه قالوا إن قطر تعهدت بوصول الأدوية إلى الأسرى الإسرائيليين، وإنها ستعطي إسرائيل “تأكيداً مرئياً” على ذلك.
نتنياهو قال في التسجيل: “أعتقد أن عليكم التحدث إلى المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط على أولئك الذين يمكنهم ممارسة ضغط”، وتابع قائلاً: “أولاً وقبل كل شيء، العامل الأول هو قطر، الآن، عندما أتحدث عنها، لا تسمعونني أشكر قطر.. هل لاحظتم ذلك؟”.
وأضاف: “أنا لا أشكر قطر، لماذا؟ لأنه بالنسبة لي، فإن قطر لا تختلف في جوهرها عن الأمم المتحدة، وهي لا تختلف في جوهرها عن الصليب الأحمر، بل هي بمفهوم محدّد ربما تكون أكثر إشكالية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 25 ألفاً و490 شهيداً و63 ألفاً و354 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.