استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قراراً مرتقباً غداً الجمعة لمحكمة العدل الدولية، بشأن دعوى جنوب أفريقيا، بجلسة مشاورات يعقدها مع وزراء ومستشارين، الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2024، لبحث سيناريوهات القرار.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نتنياهو يعقد جلسةً تحضيريةً في وزارة الدفاع بتل أبيب، ستتناول السيناريوهات المحتملة، تمهيداً لقرار القضاة في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بما فيها إمكانية أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب ضد غزة.
وأضافت أن وزير العدل ياريف ليفين، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانغبي، والمستشارة القانونية للحكومة غالي بهارا-ميارا سيحضرون الجلسة.
محاكمة الاحتلال في العدل الدولية
يأتي هذا بعد أن قالت محكمة العدل الدولية في تصريح مكتوب: “تصدر محكمة العدل الدولية، يوم الجمعة، أمرها بشأن طلب الإشارة إلى التدابير المؤقتة المقدم من جنوب أفريقيا في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة”، وأضافت: “ستعقد جلسة عامة في قصر السلام في لاهاي، سيقوم خلالها القاضي جوان دونوغو، رئيس المحكمة، بقراءة أمر المحكمة”.
وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، قدَّمت جنوب أفريقيا “طلباً لإقامة دعوى ضد الاحتلال بشأن انتهاكات من جانب إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة”، وفق بيان المحكمة.
وقالت محكمة العدل الدولية: “وطلبت جنوب أفريقيا أيضاً في طلبها، من المحكمة، الإشارة إلى التدابير المؤقتة من أجل “الحماية من المزيد من الجرائم الخطيرة”، و”إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية”، و”ضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم المشاركة في أي أعمال إبادة جماعية”.
فيما عقدت جلسات استماع عامة بشأن طلب جنوب أفريقيا يومي الخميس 11 والجمعة 12 يناير/كانون الثاني الجاري.
وتطلب جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار 9 قرارات مؤقتة، من بينها أن تحكم على الاحتلال بوقف الحرب في غزة فوراً.
كما تطالب جنوب أفريقيا باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، والامتناع عن أي عمل يقع ضمن نطاق المادة 2 من اتفاقية الإبادة الجماعية، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم وحصولهم على المساعدة الإنسانية، بما في ذلك غذاء وماء ووقود ومواد طبية ونظافة كافية، ومأوى وألبسة.
وأيضاً اتخاذ الخطوات اللازمة لمعاقبة المتورطين في أعمال الإبادة الجماعية، والحفاظ على أدلة الإبادة الجماعية، وعدم منع الموظفين الدوليين وغيرهم من المسؤولين من الوصول إلى غزة لهذا الغرض، وتقديم تقارير منتظمة إلى المحكمة بشأن تنفيذ التدابير المذكورة، والامتناع عن التصرفات التي من شأنها تعقيد القضية أو إطالة أمدها.