إذا كنتِ من المهتمات بصحة بشرتك، فعلى الأرجح ستنبهرين بنتائج صيحة تجميلية جديدة تم تداولها بشكل واسع عبر منصتي تيك توك وإنستغرام، والتي تُعرف بـ”تدوير البشرة” أو “Skin Cycling”.
في هذه الصيحة الجديدة، يتم اتباع روتين محدد للعناية بالبشرة، ويُعتقد وفقا للخبراء والمتخصصين أنه يعيد تجديد الجلد ويعزز صحته، خاصة في حالة استهلاك مستحضرات التجميل بصورة يومية، أو المعاناة من الآثار السلبية للجو مثل برودة الشتاء الشديدة أو حرارة الصيف القاسية، فما خطوات هذا الروتين الجديد؟.
صيحة تدوير روتين العناية بالبشرة
ما يُعرف بـ”تدوير البشرة”، هو روتين يعتمد على التنقل بين المكونات المختلفة للعناية بالجلد والترطيب العميق على مدى 4 أيام، مع منح الجلد مدة كافية لاستعادة التعافي اللازم من دون استخدام أي مستحضرات.
هذا البرنامج يسهل تطبيقه سواء بين خبيرات العناية بالجلد أو حتى المبتدئات في مجال الاهتمام بالبشرة، فهو آمن تماما وخالٍ من أي أضرار محتملة ومضمون النتائج، خاصة مع ابتعاده عن استهلاك بعض المستحضرات التي قد تتسبب في التهيج والالتهابات عند سوء الاستخدام، مثل “الريتنول”.
يعود الفضل في هذا الروتين إلى طبيبة الأمراض الجلدية الأميركية، ويتني بو، التي اقترحت روتين عناية بالبشرة يمتد لمدة 4 أيام، يتم فيه تغيير منتجات العناية بالبشرة التي تستخدمينها كل ليلة.
طريقة تطبيق الروتين
يعتمد روتين “تدوير العناية بالبشرة” تحديدا على استخدام منتجات معينة في أيام مختلفة، وذلك بدلا من وضع مكونات ترطيب البشرة المختلفة على طبقات دفعة واحدة، مما قد يؤدي إلى التهيج والالتهابات.
ويبدأ الروتين بتنظيف البشرة بعناية، ثم إضافة أي سيروم أو كريم للترطيب العميق، والختام بالطبع بوضع واقي الشمس المناسب لنوع البشرة.
الفارق الإضافي لهذا الروتين هنا هو أنه سيمنَح الجلد أياما من “الراحة” أيضا تتخلل أيام العناية الأربعة، بمعنى أنه سيتم استخدام الكريمات المرغوبة، كل على حدة، لمدة يومين على التوالي، ثم التوقف عن استخدام مستحضرات العناية بالبشرة لمدة يومين متتاليين، وهو ما يعرف بأيام راحة البشرة، ثم معاودة الروتين ليومين آخرين، وهكذا دواليك.
أما بالنسبة للمدة التي تحتاجينها لمواصلة هذا الروتين، يمكنك تكرار وتعديل نظام دورة البشرة بكل أريحية، لكن يمكن استخدامه بشكل مستمر اعتمادا على كيفية استجابة البشرة للمكونات المُستخدمة.
روتين العناية لليلة الأولى: التقشير
لبداية روتين العناية بخطوة صحيحة، من الضروري البدء بالتنظيف العميق للبشرة، وذلك للتخلص من الأوساخ والدهون العالقة في المسام وخلايا الجلد الميت التي قد تعيق وصول التغذية والترطيب لطبقات البشرة.
ولتحقيق ذلك يمكن البحث عن المقشرات الكيميائية التي تحتوي على مكونات مثل “إيه إتش إيه” AHA’s و”بي إتش إيه” BHAs و”بي إتش إيه” PHAs، بدلا من المقشرات الفيزيائية القاسية، لأنها أفضل لحجز الجلد وأكثر فعالية، دون الإضرار به أو تدمير الطبقة الخارجية ودهون البشرة الطبيعية أو ما يُعرف بـ”الزهم”.
الليلة الثانية: الريتينويد
في اليوم الثاني، يتم وضع مستحضرات العناية بالبشرة الغنية بالريتينويد، وهو أحد مشتقات “فيتامين إيه” المركزة، بعد التنظيف. ولكن إذا كنتِ حديثة عهد بمجال الرتينوئيدات ودورات البشرة بشكل عام، فابدئي بوضع كريم مرطب على المناطق الحساسة من الوجه، على سبيل المثال تحت العينين وحول زوايا الأنف، وعلى خطوط الضحك، وذلك لكي يكون الكريم بمثابة حاجز يمنع ظهور التجاعيد أو التسبب في الجفاف والتهيج.
بعد ذلك، ضعي كريم أو سيروم الريتينويد على كامل الوجه وأسفل الرقبة، وعلى منطقة أعلى الصدر وتدليكه بشكل دائري لضمان الامتصاص.
الليلة الثالثة والرابعة: الإصلاح والتعافي
في الليلة الثالثة والرابعة بعد تطبيق الروتين السالف ذكره، يوصي خبراء الجلدية بتنظيف البشرة وتركها رطبة ثم وضع مصل يحتوي على مكونات مثل حمض الهيالورونيك والجلسرين و/أو النياسيناميد. ثم اتبعيه باستخدام مرطب عالي التغذية لدعم حاجز الجلد.
ومن الفوائد التي يعد هذا الروتين في تحقيقها عند الانتظام على اتباعه:
- إصلاح حاجز الجلد الخارجي وترميمه.
- التخفيف من الآثار الجانبية السلبية للمنتجات القاسية، كالمقشرات والريتينويد.
- حماية البشرة من المشكلات الموسمية كالهواء الجاف والبارد أو الحرارة الشديدة، وزيادة قدرة الجلد على الاحتمال.
هل هناك مخاطر محتملة لهذا الروتين؟
بالنسبة لمن يعانين من أنواع البشرة الحساسة والمعرضة للأكزيما، فعلى الأغلب لن يكن قادرات على تحمل استخدام مكونين نشطين في أسبوع واحد، مثل مادة الريتينويد أو المقشرات الجلدية.
في المقابل يمكن التعديل على الروتين عن طريق استخدام يوم واحد فقط من هذه المكونات في الأسبوع، ثم زيادة العنصر التالي مع الوقت تدريجيا عندما تبدأ البشرة في التحمل.
كذلك من الممكن عند إضافة أي مكون جديد إلى روتين العناية بالبشرة أن يسبب تفاعلات جلدية غير مريحة، والريتينويد يمكن أن يكون قاسيا بشكل خاص، مما قد يسبب التهابا أو تهيجا، أو حتى ظهور حب الشباب أو طفح جلدي أحمر.