أعلن حزب الله اللبناني، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، مقتل 4 من عناصره في قصف للاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان، وذلك بعد تنفيذه هجمات استهدفت عدداً من مواقع الاحتلال على الحدود الجنوبية.
وقال حزب الله، في بيان له، إنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:05 من مساء يوم الجمعة باستهداف تموضع وانتشار لجنود العدو الصهيوني قرب المطلة بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيهم إصابات مباشرة”.
وفي بيان منفصل، أضاف حزب الله أن مقاتليه استهدفوا عند الساعة 10:40 من مساء يوم الجمعة، 26 يناير/كانون الثاني 2024، أحد المباني في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة، وأصيب إصابة مباشرة.
بدوره قال جيش الاحتلال إن طائرات حربية أغارت على بنيتين للعمليات، حيث كان يتواجد عناصر من حزب الله في منطقة قرية بيت ليف ومبنى عسكري في منطقة قرية دير آمس في جنوب لبنان.
ووفقاً للمتحدث باسم جيش الاحتلال، تم التعرف على عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية استهدفت إسرائيل، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية ردت على مصادر النيران بالمدفعية.
وجاءت غارات الاحتلال بعد إعلان حزب الله تنفيذه 9 عمليات على مواقع وتجمعات إسرائيلية، كما أعلن الحزب اللبناني أنه قصف ثكنة معالية غولان الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، بصواريخ من نوعي “فلق واحد” وكاتيوشا. واستهدف تجمعات للجنود قرب قلعة هونين، وقصف بصواريخ بركان تلة الكوبرا وثكنة زرعيت، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.
هذا النوع من الصواريخ يستخدم لأول مرة بالمواجهات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، وهو من عيار 240 مليمتراً، ويصل مداه إلى 10.5 كيلومتر، ويحمل رؤوساً حربية شديدة التفجير دون شظايا.
وعلى وقع حرب مدمّرة يشنها الاحتلال على قطاع غزة، تشهد الحدود بين الجانبين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توتراً وتبادلاً متقطعاً للنيران بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، بلغت حصيلة قتلى “حزب الله” 169، إضافة إلى مقتل 32 مدنياً بينهم 3 أطفال و3 صحفيين، وجندي في الجيش اللبناني، إضافة إلى 6 عناصر من “كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس- فرع لبنان، وفق رصد الأناضول.