قالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، إن فريقاً أمنياً على متن ناقلة بضائع تبادل إطلاق النار مع مسلحين على متن زورق صغير بعد أن اقترب من السفينة بشكل مريب على بعد 700 ميل بحري جنوب شرقي صلالة بسلطنة عمان.
وقالت أمبري في مذكرة إن الزورق اقترب لمسافة 300 متر قبل أن يعود نحو السفينة التي جاء منها”، مضيفة أن الطاقم والسفينة في أمان.
ويأتي هذا في وقت دخلت فيه التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد، لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/كانون الثاني 2024، سفينةً أمريكيةً بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وقبل ساعات قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن إن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا غارتين جويتين، استهدفتا منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة باليمن، وذلك بعد أن أعلن الجيش الأمريكي أن صاروخاً مضاداً استهدف ناقلة نفط تابعة للبحرية الأمريكية بخليج عدن.
البنتاغون قال إن صاروخاً مضاداً للسفن أطلقته جماعة الحوثي اليمنية ألحق أضراراً بناقلة نفط في خليج عدن، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء ذلك، كما أضاف الجيش أن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية تقدم المساعدة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على موقع إكس إن السفينة مارلين لواندا، التي ترفع علم جزر مارشال، أرسلت نداء استغاثة وأبلغت عن وقوع أضرار.
و”تضامناً مع غزة”، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر؛ ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وبوتيرة متقطعة، منذ 12 يناير/كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما يُقابَل بردٍّ من الجماعة من حين لآخر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى الجمعة “26 ألفاً و83 شهيداً، و64 ألفاً و487 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.