أشاد الأزهر الشريف بمواقف كل “أحرار العالم” الذين لم يلتزموا الصمت وأدانوا المجازر الوحشية التي تُرتكب في قطاع غزة وطالبوا بوضع حد لقتل الأطفال الأبرياء، وفق ما جاء في بيان نشره الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول على صفحته بموقع “فيسبوك”.
حيث قال الأزهر في البيان: “تحية طيبة من عند الله مباركة للمقاومة الفلسطينية، وأهل غزة الأبرياء رمز العزة والصمود، وأطفالها ونسائها الصابرات”، وأشار إلى أن أهل غزة يواجهون “جيشاً إرهابياً انتزع الله الرحمة من قلبه”.
أضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “تجرَّد من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباح شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة”.
كما وصف أهل غزة بالأبطال وقال: “استمدوا قوتكم من قرآنكم الكريم، واستعينوا بقول الله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}”.
فيما أشاد الأزهر الشريف بموقف الأمين العالم للأمم المتحدة، وقال في البيان: “يسجل الأزهر وبكل اعتزاز وتقدير بالغ الموقف الرجولي الشجاع والشهم الذي وقفه السيد أنطونيو غوتيريش، وهو يدعو، غير خائف ولا مجامل، إلى ضرورة وقف العدوان على الضعفاء والمستضعفين في غزة، تحية لك أيها الرجل الشجاع وأنت تصدح بكلمة الحق والعدل”.
كما جاء في البيان: “يشجِّع الأزهر موقف كل أحرار العالم الذين لم يلتزموا الصمت، وخرجوا لإدانة هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب في غزة، وطالبوا بوقف العدوان الصهيوني ووضعِ حَدٍّ لقتل الأطفال والأبرياء”.
بينما أهاب الأزهر الشريف بحكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارع لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين، “وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم”.