كشف أكثر من عشرة طلاب، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024، أن جامعة هارفارد لم تحمِهم من المضايقات والتهديدات “المستندة فقط” إلى هويتهم المؤيدة للفلسطينيين، إذ قال الصندوق القانوني للمسلمين في الولايات المتحدة إن إدارته القانونية قدمت شكوى اليوم إلى مكتب الحقوق المدنية، التابع لوزارة التعليم الأمريكية، نيابةً عن هؤلاء الطلاب، وحثت الشكوى على إجراء تحقيق مع جامعة هارفارد.
ويلحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعاً في معدلات كراهية الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة، منذ اندلاع حرب الاحتلال في غزة.
ومن بين الحوادث المعادية للفلسطينيين التي أثارت القلق إطلاق النار على ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني بولاية فيرمونت، في نوفمبر/تشرين الثاني، والطعن حتى الموت لطفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات، في ولاية إيلينوي، في أكتوبر/تشرين الأول.
“هجمات عنصرية ضد طلاب هارفارد”!
قال الصندوق إن طلاب جامعة هارفارد قالوا إن “المضايقات والترهيب والتهديدات وغيرها مبنية فقط على كونهم فلسطينيين وعرباً ومسلمين، وداعمين لحقوق الفلسطينيين”، وأضاف أن الطلاب تعرضوا أيضاً لهجمات عنصرية ومطاردة واعتداءات، لأسباب منها وضع الكوفية الفلسطينية.
فيما قال متحدث باسم جامعة هارفارد إن الجامعة ليس لديها تعليق على الشكوى المقدمة الإثنين، لكنه أضاف أن لديها الموارد اللازمة لدعم الطلاب، بما في ذلك فريق عمل أُعلن عنه لمكافحة الرهاب من الإسلام والتحيز ضد العرب.
ويسود التوتر هارفارد وغيرها من الجامعات الأمريكية، بشأن ردود الفعل على حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة.
فيما استقالت كلودين جاي، هذا الشهر، من رئاسة جامعة هارفارد، بعد تعرضها لانتقادات شديدة عقب شهادتها أمام الكونغرس بخصوص معاداة السامية.
وقال الصندوق القانوني للمسلمين اليوم إن بعض الطلاب قالوا إن جامعة هارفارد هددت “بالحد من الفرص الأكاديمية المستقبلية للطلاب أو سحبها”.
وقالت المجموعة إن هؤلاء الطلاب يدرسون في كلية هارفارد، وكلية هارفارد للدراسات العليا في الآداب والعلوم، وكلية هارفارد اللاهوتية، وكلية الحقوق بجامعة هارفارد.
ولبعض هؤلاء الطلاب عائلات في غزة، حيث يقول مسؤولو الصحة إن أكثر من 26 ألف شخص استشهدوا منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي حربه ضد غزة.
