غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

أخبار

“مواقع سرية لا يُفصح عنها”.. الهجوم على قاعدة التنف يثير الجدل حول الوجود الأمريكي بالشرق الأوسط

نتائج الثانوية العامة

أعاد هجوم الطائرة المسيرة على القوات الأمريكية في قاعدة التنف على الحدود بين سوريا والأردن إشعال الجدل حول الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، بعد أن دفعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الميليشيات المدعومة من إيران إلى تنفيذ هجمات في أنحاء المنطقة، وفق ما أفادت وكالة Bloomberg الأمريكية.

ولدى الولايات المتحدة حوالي 47 ألف جندي متمركزين في الشرق الأوسط في مجموعة من القواعد والقيادات، وفقاً للحكومة الأمريكية وتقديرات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، ورغم أن معظم هؤلاء يتمركزون في قواعد كبيرة في قطر والإمارات والكويت، فهناك عدة آلاف آخرين منتشرين في بؤر صغيرة.

ومن هؤلاء أفراد في العراق، والأردن الذي يستضيف قاعدة صغيرة تعرف باسم البرج 22 التي قُتل بها الأمريكيون الثلاثة مطلع هذا الأسبوع، وقال البنتاغون إنه وقع 165 هجوماً على القواعد الأمريكية في المنطقة منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي: 66 في العراق، و98 في سوريا، وواحد في الأردن يوم الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024.

وفي حين أن بعض مواقع القوات الأمريكية معروفة وواضحة، فالكثير من بؤر تمركزها أصغر حجماً، وفي بعض الحالات لا يفصَح عنها رسمياً.

يقول بريان كاتوليس، الباحث  البارز في معهد الشرق الأوسط الذي عمل سابقاً في مجلس الأمن القومي الأمريكي: “كان ذلك عن عمد بسبب طبيعة المعركة مع عناصر تنظيم داعش. وهذا ليس نوع العمليات الذي يميل الدبلوماسيون للتأكيد عليه”.

ويدرس البيت الأبيض الآن الردود المحتملة بعد مقتل الجنود الأمريكيين وإصابة العشرات، وهذه هي المرة الأولى التي يُقتل فيها أمريكيون في الهجمات التي تشهدها المنطقة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ويقول الجيش الأمريكي إنه يحتفظ بعشرات الآلاف من جنوده في أنحاء المنطقة للمشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم داعش، وتدريب القوات المحلية في أماكن مثل العراق، وإبراز القوة الأمريكية وردع إيران، كما قال البيت الأبيض، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني بوضوح إن الولايات المتحدة لا تعتزم  سحب قواتها من المنطقة قريباً.

حيث قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحفي: “هذه القوات كانت تضطلع بمهمة حيوية في المنطقة هدفها مساعدتنا في العمل مع شركائنا لمواجهة داعش. وحتى في الوقت الذي تجمع فيه وزارة الدفاع مزيداً من المعلومات عن الهجوم، فمن الضروري أن تستمر هذه المهمة”.

وتكمن المشكلة في أن دافعي الضرائب الأمريكيين ربما لا يعرفون موقع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أو في العالم، لكن الجماعات المعادية القريبة تعرف بأمرهم غالباً.

يقول توماس سبوير، وهو جنرال أمريكي متقاعد يعمل الآن مستشاراً في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “الجمهور الأمريكي لا يعرف عنهم شيئاً، لكن إيران والميليشيات الإيرانية يعرفون بأمرهم. وتوجد أهداف أخرى قد تُستهدف إذا اختارت إيران ذلك”.


شبكة الغد الإعلامية - مؤسسة إعلامية مُستقلة تسعى لـ تقديم مُحتوى إعلامي راقي يُعبّر عن طموحات وإهتمامات الجمهور العربي حول العالم ونقل الأخبار العاجلة لحظة بلحظة.

منشورات ذات صلة