كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، أن أكثر 30 ألف نازح موجودين قرب “مجمع ناصر الطبي” جنوب القطاع يفتقدون للماء والطعام وحليب الأطفال والأدوية، وسط اسمرار للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
حيث قال متحدث الوزارة، أشرف القدرة، في بيان نُشر عبر منصة “تليغرام”، إن “أكثر من 30 ألف نازح في المدارس القريبة لمجمع ناصر الطبي يفتقدون للماء والطعام وحليب الأطفال والأدوية المطلوبة لآلاف الحالات المرضية والمزمنة”.
كما ناشد القدرة، في بيانه، الأمم المتحدةَ ومؤسساتها “العملَ على إجراء تدخلات عاجلة لتوفير الاحتياجات المعيشية والصحية للنازحين”، إذ تتعرض المنطقة إلى عدوان إسرائيلي متواصل منذ أيام.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعاً متدهورة للغاية.
رغم سماح إسرائيل بدخول بعض شاحنات الإغاثة للقطاع، فإن العدد المسموح له بالدخول لا يستطيع سد الحاجة المتنامية، في ظل تدهور مستمر ومتصاعد في البنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، وتدهور النظام الصحي بشكل كامل على خلفية الحرب.
خطر المجاعة في شمال قطاع غزة
إلى ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن خطر المجاعة في شمال قطاع غزة يتفاقم، في ظل قلة المساعدات. وأضافت الوكالة، الخميس، أن الاحتياجات الإنسانية لأكثر من مليوني شخص في غزة تواجه خطر التفاقم، بعد قرار 16 دولة تعليق دعمها.
فيما قال مفوّض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة يضطرها لـ”إنهاء” عملياتها بحلول نهاية فبراير/شباط الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.
كما أوضح لازاريني، في بيان، أنه “في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في قطاع غزة بلا هوادة، وفي الوقت الذي تدعو فيه محكمة العدل الدولية إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، فإن هذا هو الوقت لتعزيز الأونروا وليس إضعافها”.
خلَّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حتى الخميس 27 ألفاً و19 شهيداً و66 ألفاً و139 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
