فككت الشرطة المغربية شبكة يشتبه بقيامها بـ”الاتجار بالرضع حديثي الولادة”، وأوقفت نحو 30 شخصاً بينهم طبيب وممرضان، وفق ما نقلت وكالة الأنباء المغربية عن مصدر أمني، الخميس 1 فبراير/شباط 2024.
أشار الوكالة نقلاً عن مصدرها أن التوقيف جرى بسبب ممارسات “الابتزاز والتهديد والتلاعب في عملية الاستفادة من الخدمات الطبية العمومية” والاتجار بالأطفال الضحايا الذين لم ترد معلومات عن أعدادهم.
أضافت أن التوقيفات التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء هذا الأسبوع، تمت بالتنسيق بين الشرطة القضائية والمخابرات الداخلية، حيث أوقف 30 شخصاً للاشتباه في تورطهم في ممارسة الابتزاز والتهديد والتلاعب في عملية الاستفادة من الخدمات الطبية العمومية والاتجار بالرضّع حديثي الولادة.
وشملت التوقيفات طبيباً وممرضَين ومجموعة من العاملين في القطاع الطبي و18 شخصاً يعملون في شركات للحراسة، إضافة إلى وسطاء، وفق المصدر الأمني.
تواطؤ مع أمهات عازبات
المصدر أشار كذلك إلى أن بعض الموقوفين يُشتبه في ضلوعهم “في الوساطة في بيع أطفال حديثي الولادة بتواطؤ مع أمهات عازبات بمقابل مادي، لحساب الأسر التي ترغب في كفالة الأطفال المهملين”.
كما يُشتبه في تورط آخرين في “ابتزاز المرضى وعائلاتهم مقابل الحصول على مواعيد للفحص والتشخيص أو الزيارة”، وكذلك “الوساطة في إجراء عمليات الإجهاض بطريقة غير قانونية” وإصدار شهادات طبية “تتضمن معطيات مغلوطة”.
وأشار المصدر إلى حجز “أدوية لا تُسلّم إلا بناء على وصفات طبية وأدوية أخرى غير قابلة للبيع، ومعدات طبية ومبالغ مالية” في بيوت حراس الأمن الخاص الموقوفين.
وأودع جميع هؤلاء قيد الحراسة النظرية، في إطار بحث قضائي تشرف عليه النيابة العامة “لتحديد الامتدادات المحتملة لهذه الأنشطة الإجرامية، فضلاً عن ضبط باقي المتورطين في هذه القضية”.