شارك مئات الأردنيين، الجمعة 2 فبراير/شباط 2024، بمسيرة بالعاصمة عَمَّان تضامناً مع الفلسطينيين وقطاع غزة، ودعماً لوكالة “الأونروا” التي تواجه تهديداً بعدم القدرة على مواصلة عملها جراء إعلان 18 دولة وقف تمويلها مالياً.
وهتف المشاركون: “فلسطين فلسطين.. شعبك حر وما بيلين” و”عربية عربية.. فلسطين عربية” و”الانتقام الانتقام.. يا سرايا ويا قسام” و”إحنا شعب الجبارين.. نموت وتحيا فلسطين” وغيرها.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: “تقويض الأونروا لن يمر: لا للتجويع، لا للتهجير ونعم لحق العودة”.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بمنطقة “وسط البلد”، وصولاً إلى “ساحة النخيل” (مسافة كيلومتر)، بعدما دعا إلى الفعالية “الملتقى الوطني لدعم المقاومة” (نقابي حزبي)، تحت عنوان “تقويض الأونروا لن يمر”.
وفي اليمن، انطلقت مظاهرة حاشدة في مدينة صعدة، نصرةً لفلسطين ورد العدوان على أراضي هذا البلد، ودعماً لعمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق مواقع محلية.
وفي العاصمة العراقية بغداد، خرجت مظاهرة احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة للشهر الرابع وخلفت عشرات آلاف الشهداء.
قطع المساعدات عن الأونروا في غزة
وتزعم إسرائيل أن 12 من موظفي الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة، شاركوا في هجمات حركة “حماس” على مستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما أعلنت الوكالة أنها تُجري تحقيقاً بهذه المزاعم.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي جرى تعليق تمويل “الأونروا” من جانب الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والاتحاد الأوروبي، وفقاً للأمم المتحدة.
وتزايد الاعتماد على “الأونروا” في غزة مع نزوح نحو مليونَي فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان؛ جراء حرب إسرائيلية مدمرة مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسبَّبت بكارثة إنسانية غير مسبوقة مع شح في إمدادات الغذاء والماء والدواء، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، تبحث إسرائيل عن بديل لـ”الأونروا” ربما يكون منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أو برنامج الأغذية العالمي، بينما تؤكد الأمم المتحدة أنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل “الأونروا”.
و”أونروا” تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت حتى الخميس “27 ألفاً و131 شهيداً و66 ألفاً و287 مصاباً”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.