أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مظلة تضم كتائب حزب الله والنجباء ومسلحين آخرين مدعومين من إيران، السبت 3 فبراير/شباط 2024، استهداف قاعدة “حرير” في أربيل شمالي العراق، بالطيران المسيّر، وذلك بعد ساعات على تنفيذ الجيش الأمريكي غارات جوية على مواقع في العراق وسوريا.
في بيان لها، قالت المقاومة الإسلامية في العراق إنه “استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم السبت، قاعدة الاحتلال الأمريكي (حرير) في أربيل شمالي العراق، بالطيران المسيّر، وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل الأعداء”، على حد وصفها.
الهجمات الأمريكية استهدفت مواقع المقاومة الإسلامية في العراق
يأتي ذلك بعد هجمات واسعة شنّتها الطائرات الحربية الأمريكية، طالت 85 هدفاً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية له، وفقاً لما أعلنته القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”.
المتحدث باسم الحكومة العراقية، أعلن أنه تم تسجيل “16 شهيداً و25 جريحاً في العدوان الأمريكي على منطقتي العكاشات والقائم”، نافياً المزاعم الأمريكية بأنه جرى “تنسيق مسبق” بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات.
كما أعلنت الخارجية العراقية استدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد، لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن “الاعتداء الذي طال مواقع عسكرية ومدنية”، في البلاد.
الخارجية العراقية ذكرت، في بيان، “احتجاجاً على العدوان الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية عراقية، ستقوم وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في بغداد ديفيد بيركر، لعدم تواجد السفيرة الأمريكية”.
وأضافت أن “ذلك يأتي لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشأن الاعتداء الأمريكي الذي طال مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم (غرب) مساء أمس الجمعة”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
يشار إلى أن الضربات الأمريكية جاءت رداً على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة أمريكية عند الحدود الأردنية السورية قبل أيام، وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين؛ حيث حمّلت واشنطن “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤولية الهجوم الذي وُصف بـ”الأقوى” ضد الولايات المتحدة منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.