أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الجمعة 2 فبراير/شباط 2024، الإجهاز على 15 جندياً إسرائيلياً من مسافة صفر، في منطقة الجوازات، غرب مدينة غزة.
وأضافت في بيان مقتضب، أن “مجاهديها تمكنوا أيضاً من تدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة (الياسين 105) في منطقة الجوازات”. وأوضحت أنه جرى “دك تجمع لجنود الاحتلال كان متوغلاً في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة، بقذائف الهاون”.
“القسام” تدمر 3 دبابات ميركافا
أشارت “القسام” إلى أن “مجاهديها أكدوا عقب عودتهم من خطوط القتال، إيقاع 3 دبابات (ميركافا) صهيونية في كمين مركب، واستهدافها بقذائف (الياسين 105) وعبوات (شواظ)”.
وفي السياق ذاته، قالت “القسام” إن مقاتليها في شمال غزة أوقعوا 3 دبابات “ميركافا” في كمين مركب، بعد استهدافهم بقذائف “الياسين 105” وعبوات “شواظ”. وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال التي تتوغل في قطاع غزة منذ نحو 100 يوم.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الجمعة، إن دراستهم المقترح الجديد لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ترتكز على أن تفضي المفاوضات إلى إنهاء “العدوان” الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال “تواصل” (دون تحديد كيفيته) بين هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بحسب بيان صدر عن حركة حماس، وصلت إلى الأناضول نسخة منه.
وذكرت “حماس” أنه جرى خلال التواصل بين هنية والنخالة “استعراض التطورات الميدانية والسياسية التي تمر بها ساحتنا الفلسطينية، خاصةً معركة طوفان الأقصى”.
وأضافت: “جرى التشاور بشأن المبادرات لإنهاء العدوان على غزة، وتأكيد أن دراسة المقترح الجديد لوقف إطلاق النار ترتكز على أساس أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان كلياً”.
إضافة إلى “انسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع ورفع الحصار، والإعمار، وإدخال كافة متطلبات الحياة لشعبنا، وإنجاز صفقة تبادل متكاملة، مؤكدين أن فصائل المقاومة ستكون حيث هي مصلحة شعبنا وحمايته”، وفق البيان.
كما تواصل هنية، وفق بيان آخر لـ”حماس”، مع نائب الأمين العام لـ”الجبهة الشعبية” جميل مزهر، “تم من خلاله استعراض تطورات معركة طوفان الأقصى والتشاور بخصوص المقترح الجديد الناجم عن اجتماع باريس لوقف إطلاق النار”.
وذكر البيان، أنه “تمت إعادة تأكيد موقف فصائل المقاومة بضرورة أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان كلياً، وانسحاب جيش الاحتلال إلى خارج القطاع، وإعادة النازحين إلى أماكن سكناهم، ورفع الحصار، والإعمار، وإدخال كافة متطلبات الحياة، وإنجاز صفقة تبادل جادة ومجزية”. وأضاف أنه “تمت الإشارة إلى أن المقاومة تدور مع مصلحة شعبنا وحمايته، واستثمار صموده البطولي وتضحياته الجسام”.
معركة التحرير
اعتبر هنية ومزهر، بحسب البيان، “معركة طوفان الأقصى هي في سياق معركة التحرير ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإقرار حق العودة وفق القرارات الدولية ذات الصلة والقانون الدولي والإنساني”.
والثلاثاء، قال هنية إن “حماس” تسلمت مقترحاً تم تداوله في اجتماع باريس الأحد، وإنها تلقّت دعوة لزيارة القاهرة من أجل بحث الاتفاق، دون تحديد موعد زيارته القاهرة.
والأحد، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأمريكية.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية عسكرية سمتها “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
