قال الإعلامي المصري مصطفى بكري، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، إن تل أبيب عرضت على القاهرة عبر وسطاء مبلغاً بمقدار 200 مليار دولار بشرط فتح حدود سيناء وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مصر رفضت هذا العرض، رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وخلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، على قناة صدى البلد المصرية، أوضح بكري: “أن إسرائيل طلبت من العديد من دول العالم إبلاغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إمكانية الحصول على 200 مليار دولار لحل مشاكل مصر الاقتصادية، بحيث يتم دفع 164 مليار دولار قيمة الديون على مصر، والحصول على باقي المبلغ”.
وتابع بكري: “أن المبلغ المعروض كان بشرط فتح حدود سيناء وتصفية القضية الفلسطينية، وقالوا: خدوا إخوانكم الفلسطينيين عندكم واعملوا لهم دويلة، أو افتحوا لهم معسكرات، أو أي حاجة، المهم طلعوهم من جوه (في إشارة لقطاع غزة)”.
وأضاف بكري أن رفض الرئيس المصري هذا العرض تسبب في “تدخل إسرائيل لإشعال الأزمات التي تواجه مصر حالياً، ومن بينها الوضع الاقتصادي في مصر”.
وأشار مصطفى بكري إلى أن مصر تتعرض لحرب ممنهجة وشائعات مستمرة وحرب على كل الاتجاهات.. لافتاً إلى أن مصر محاصَرة بالتحديات من كل الجبهات، قائلاً: ‘الرئيس السيسي يشعر بالمواطن والخوف على بلده، وهو رئيس بدرجة مواطن.. والأمريكان عايزين مصر زي الخاتم في أصابعهم في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، سواء في غزة أو البحر الأحمر أو الصومال، وده كله علشان يحلوا مشاكل مصر”.
تفاعل نشطاء
حديث بكري دفع ناشطين وسياسيين مصريين للتساؤل حول العرض؛ إذ علق الدكتور مراد علي قائلاً: “ممكن الأستاذ المحترم مصطفى بكري والمرتبط بالنظام المصري والقريب جداً من رأس الدولة، يعرفنا مين الأشرار اللي عرضوا؟ هل هم دولة خليجية؟ هل هما بايدن وبلينكن اللي دايماً يؤكد الدولة شراكتنا معاهم، ولا هو إداري ألمانيا؟ ويا ترى ليه لم يتم توفير المساعدات الغذائية حتى الآن لإفساد هذا الفيروس الشيطاني؟”.
فيما سخر الإعلامي المصري حمزة زوبع، وقال: “200 مليار دولار يريدوا في وطن ضايع يا درش”. ( تغريدات حكيم ٢٠٢٤)”.
بينما قال الدكتور محمد الشريف، الأستاذ بجامعة مينيسوتا، الولايات المتحدة: “استحالة الكلام ده يكون صحيح، لأنه لو صحيح والرئيس عاوزه يخرج للعلن، مش هيبقى مصطفى بكرى اللى يعرفه ويقوله”.
وفي وقت سابق، أشار معهد “مسجاف” الإسرائيلي لبحوث الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية في دراسة إلى أن “الدولة العبرية ستقدم مساعدات اقتصادية لمصر تبلغ 30 مليار دولار مقابل ترحيل الفلسطينيين وتوطينهم في مدينتي السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان”.
ويقول صاحب الدراسة المحلل الاستراتيجي أمير ويتمان إن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر ستكون ورقة يمكن التعويل عليها؛ حيث سيتم إقناع مصر بمخطط التهجير مقابل امتيازات مادية ضخمة.
وكان الكاتب الإسرائيلي إيدي كوهين أول من طرح الفكرة، قائلاً في تغريدة على تويتر “توطين الفلسطينيين في سيناء مقابل حذف ديون مصر الخارجية، فكروا فيها”، حيث أشار إلى أن الفكرة قديمة.
وتابع “مصر ستقبل هذا الحل بسبب أزمتها الاقتصادية، واحتمال دعم أمريكي للفكرة كما أنه لا يمكن منع دخول اللاجئين إلى حدودها”.