كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال معركة “طوفان الأقصى” وصل إلى 46. من جهتها أفادت لجنة حماية الصحفيين بأن حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة هي الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين، فيما أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” بشدة، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الصحافة في قطاع غزة.
وأدانت المنظمة العالمية في بيان لها، بعد أن قصف الاحتلال برجاً يضم مكاتب وسائل إعلامية عدة مثل وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”، وشبكة الجزيرة القطرية، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الصحافة (في غزة)، مؤكدة أن استهداف الإعلام يعتبر “جريمة حرب”.
وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين الهجمات، واعتبر أن استهداف وسائل الإعلام “جريمة حرب”، مطالباً بـ”إجراء تحقيق فوري”.
وأضاف الاتحاد في بيان أن “كاميرا وكالة الأنباء الفرنسية بثت على الهواء مباشرة الضربة التي تسببت في أضرار بمكتبها في مدينة غزة، ولحسن الحظ لم يكن أي من موظفيها في المبنى”.
فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية على منصة “إكس”، فجر السبت، إن الجيش الإسرائيلي أعلن، الجمعة، أنه “نفذ غارة بالقرب من مكتب الوكالة دون أن يستهدفه بأي شكل من الأشكال”، حسب زعمه.
تجدر الإشارة إلى أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين لم يقتصر على قطاع غزة، وإنما شمل مجموعة من الصحفيين في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان، في 13 أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما أسفر عن مقتل صحفي وإصابة 3 آخرين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 28 يوماً “حرباً مدمرة” على غزة، قتل فيها 9227 فلسطينياً، منهم 3826 طفلاً و2405 سيدات، وأصاب 23516، كما قتل 145 فلسطينياً واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيلياً، وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
