وجَّهت طائرات أمريكية وبريطانية، السبت 3 فبراير/شباط 2024، ضرباتٍ جوية جديدة لمواقع لجماعة الحوثي اليمنية بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية شمال غربي اليمن.
وأفاد إعلام أمريكي أن البنتاغون شنَّ ضربات إضافية “دفاعاً عن النفس” داخل اليمن، ضد أهداف عسكرية للحوثيين تُعتبر “تهديداً وشيكاً”.
فيما نقلت وكالة “فويس أوف أمريكا”، عن مسؤول أمريكي (لم تسمّه) قوله إن “الجيش يشن ضربات إضافية للدفاع عن النفس داخل اليمن، ضد أهداف عسكرية للحوثيين تعتبر تهديداً وشيكاً”.
وفي وقت سابق أعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفَّذتا هجوماً على محافظة حجة، شمال غربي اليمن، بسبع غارات.
وقالت قناة المسيرة الفضائية، التابعة للحوثيين، عبر شريطها الإخباري: “عدوان أمريكي بريطاني يستهدف بـ4 غارات منطقة الجر، بمديرية عبس، في حجة”، دون تفاصيل أخرى.
وفي وقت لاحق، أعلنت القناة ذاتها أن “العدوان الأمريكي البريطاني شنَّ 3 غارات جديدة على منطقة الجر”، ما يرفع حصيلة غارات الجمعة إلى 7 غارات.
ومحافظة حجة خاضعة في معظمها لسيطرة الحوثيين، وترتبط بحدود برية مع السعودية، وفق مراسل الأناضول.
والأربعاء، قال زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، إن “الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدَّ من قدراتنا العسكرية”، متعهداً “بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن حتى وقْف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، يشنُّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غاراتٍ يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها “لن تمر دون رد”.
و”تضامناً مع غزة”، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب الاحتلال الإسرائيلي المدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة والإمداد.