عندما تحمل المرأة، قد تعاني من غثيان الصباح، وتقلب المزاج، والدوخة، وآلام الظهر، والإرهاق وتورم الكاحلين. وقد تصاب بعضهن بالحرارة الزائدة أثناء الحمل، وقد يتعرقن كثيرًا.
كما تعاني معظم النساء من جفاف البشرة وتشقق الجلد والشفتين خلال أشهر الحمل، وقد يتسبب الجفاف الشديد في الشعور بالقلق من احتمال حدوث ضرر ما، لكن عادة ما يكون الجفاف عرضًا طبيعيًا للحمل لا يدعو إلى القلق. إليك الحل؟
لماذا تشعر المرأة بالحرارة أثناء الحمل؟
في تقريرها، الذي نشره موقع “هيلث شوتس”، قالت الكاتبة، ناتاليا نينغثوجام، إن الحفاظ على رطوبة الجسم وارتداء الأقمشة القابلة للتنفس وتجنب الحرارة المفرطة يمكن أن يساعد في تخفيف الانزعاج وضمان تجربة أكثر راحة للأمهات الحوامل.
لكن دعونا نتعرف أولا على سبب شعور المرأة بالحرارة أثناء الحمل، يعتبر هذا الشعور أمرا شائعا، فهو جانب طبيعي من الحمل، على حد تعبير طبيبة التوليد وأمراض النساء، الدكتورة بوجا شارما. وتشمل أهم هذه الأسباب:
- التقلبات الهرمونية.
- زيادة تدفق الدم بسبب توسع الرحم.
- زيادة معدل الأيض.
- زيادة الوزن.
كيفية التعامل مع ارتفاع درجة الحرارة أثناء الحمل؟
يمكن أن يساعد تحديد أولويات الوعي الذاتي وتدابير التبريد الاستباقية. وفيما يلي أهم ما يمكن الحامل فعله:
- المحافظة على رطوبة الجسم: شرب الكثير من الماء طوال اليوم لمنع الجفاف، وسوف يساعدك ذلك في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- ارتداء اللباس المناسب: ينصح بارتداء الملابس الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة، خاصة في الأماكن التي يكون فيها الجو حارا. وسيسمح ذلك بتدوير الهواء بشكل أفضل ويعكس ضوء الشمس.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس: حاولي البقاء داخل منزلك أو مكان عملك خلال ساعات الذروة المشمسة، والتي تتراوح عادةً بين الساعة الـ10 صباحًا والـ4 مساءً. وذلك لتقليل التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.
- استخدام منتجات التبريد: تجنبي أحواض المياه الساخنة أو أكياس الماء الساخن، وبدلا من ذلك ضعي كمادات باردة على جسمك واستخدم المراوح. يمكنك أيضًا أخذ حمام بارد لخفض درجة حرارة جسمك.
- أخذ فترات راحة: تجنبي النشاط لفترات طويلة وتمتعي بفترات راحة في الظل. ونصحت الدكتورة بالراحة عند الحاجة لمنع ارتفاع درجة الحرارة المفرطة.
- تحسين البيئة الداخلية: حافظي على تهوية المساحات الداخلية جيدًا للحفاظ على درجة حرارة معتدلة. ويمكنك استخدام مكيف الهواء إذا كنتِ في مكان حار.
ما أسباب جفاف الجلد أثناء الحمل؟
يعتبر جفاف البشرة عرضا محتملا خلال الحمل، مثل أي من أعراضه الطبيعية كالغثيان الصباحي والشره تجاه بعض الأطعمة والتقلبات المزاجية وتورم القدمين، وفق “الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد”، وتبدأ تلك الأعراض منذ الشهر الأول من الحمل وقد تستمر حتى الولادة، وتاليا بعض أسبابه:
- قلة شرب الماء.
- زيادة حجم الدم.
- احتباس الماء.
كيف تحافظين على رطوبة بشرتك خلال الحمل؟
- شرب الكثير من الماء: الحل المثالي لجفاف الجلد خلال الحمل هو شرب الكثير من الماء، حيث توصي “الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد” بشرب ما يصل إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا أثناء الحمل. قد يبدو الأمر بسيطا لدى الجميع، إلا أن المرأة الحامل -ولا سيما التي تعاني من القيء والنفور من شرب الماء- لا تستطيع تناول هذه الكمية، خاصة لأن ذلك يتسبب في الحاجة إلى الحمام بصورة متكررة وقد تكون مزعجة للحامل.
- الاستحمام بالماء الفاتر: يمكن لدرجات حرارة المياه الشديدة أن تقلل الرطوبة من بشرتك، لذا احرصي على الاستحمام بالماء الفاتر، وتجفيف بشرتك بمنشفة ناعمة، لأن الفرك الشديد قد يتسبب في تهييج بشرتك أو تفاقم جفافها.
- ارفعي قدميك: التورم وارتفاع درجة حرارة الجسم غالبًا ما يرتبطان بالحمل. ويمكن أن يساعد رفع قدميكِ في حل المشكلتين. كما يمكن أن يساعد تنفيذ هذه التدابير النساء الحوامل على التحكم في ارتفاع درجة الحرارة، مما يضمن حملًا أكثر راحة وأمانًا.