قالت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن 39 طفلاً رضيعاً في العناية المركزة بمستشفى الشفاء مهددون بالموت في أي لحظة، في حال عدم إدخال الوقود الذي سينفد بعد ساعات، وعدم تمكُّن الحضانات من العمل.
وفي مؤتمر صحفي، أوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن 20 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل بسبب القصف الإسرائيلي وعدم توفر الوقود، مشيرة إلى تعرض مستشفى النصر لقصف مباشر، أدى إلى تدمير قسم الحضانة، واستهداف الطاقة الشمسية أدى لانقطاع الكهرباء والماء.
كما أضافت وزيرة الصحة: “39 من الأطفال الخدج في مجمع الشفاء الطبي مهددون بالموت في أي لحظة، وقد ارتقى منهم طفل صباح اليوم، وعدم إدخال الوقود إلى المشافي سيكون حكماً بإعدام البقية، والحضّانات ستتمكن من العمل حتى مساء اليوم فقط، وبعدها سينفد الوقود”.
ولفتت إلى أن الكارثة في غزة الآن لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي، مستشفياتٌ تُحاصر وتُقصف ويُقتل مَن فيها على مرأى العالم بأسره.
وفي وقت سابق، السبت، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، خروج مجمع الشفاء الطبي في القطاع عن الخدمة وتوقفه تماماً عن العمل، مشيراً إلى قصف الاحتلال الإسرائيلي المبنى الجراحي في المجمع، فيما أكد مدير المستشفى أن ساعات فقط تفصل الطاقم الطبي عن الموت، وذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال استهداف مستشفيات القطاع.
القدرة قال في تصريحات لـ”الجزيرة”: “نحن الآن موجودون داخل المستشفى المحاصَر من كل الاتجاهات، وهناك عدد كبير من المسيّرات”، وأضاف أن “مجمع الشفاء الطبي توقف عن العمل وخرج تماماً عن الخدمة”.
مدير عام وزارة الصحة في قطاع #غزة للجزيرة: نحن بصدد إنشاء مقبرة جماعية داخل مستشفى الشفاء لدفن الجثث كي لا يحدث وباء، والتيار الكهربائي قطع والمولدات توقفت عن العمل، ونحن محاصرون ولا نستطيع الخروج من أماكننا#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/uhsBR9vcqf
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 11, 2023
أكد المتحدث توقف قسمي العناية المركزة والأطفال وأجهزة الأوكسجين عن العمل في مجمع الشفاء الطبي، فيما استهدف الاحتلال مبنى الجراحة داخل المجمع، كما أكد القدرة أن الكوادر الطبية لا تستطيع التنقل من مبنى لآخر داخل مجمع الشفاء بسبب كثافة القصف.
القدرة أضاف أنه لا يوجد تواصل بين الأقسام والمباني، وأنه حتى الاتصال الداخلي مقطوع، في حين قال مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سليمة في تصريحات لـ”الجزيرة”، إن “ساعات فقط تفصل الطاقم الطبي عن الموت، وإن العالم يشاهدنا ونحن نموت، ولسنا أرقاماً”.
ومنذ 36 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، وقتل 11078 شهيداً فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، وأصاب 27490 بجروح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.