شن الأتراك الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حملة مقاطعة واسعة ضد قهوة “محمد أفندي”، وهي شركة تركية شهيرة حتى خارج البلاد، بسبب صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر جنوداً لدى الاحتلال وهم يحملون علب القهوة، ما اضطر الشركة لإصدار بيان توضيحي.
وبدأت القصة حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية، عندما تم نشر صورة على موقع تويتر يظهر فيها جنديان لدى الاحتلال، وهما يحملان منتجات الشركة التركية، وتم إعادة نشرها وتداولها بشكل واسع، ما أثار غضباً ضدها.
وسادت حالة من الاستنكار لدى الأتراك بعد انتشار الصورة، وطالبوا الشركة بتفسيرها كما طالبوا بمقاطعة الشركة الشهيرة، التي تلاقي رواجاً كبيراً في تركيا بسبب دعمها للاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل منذ أكثر من شهر الآلاف من الأبرياء الفلسطينيين، على حد قولهم.
Tanıştırayım;
Fotoğrafta solda bulunan kişi Yakov Norani;
Mehmet Efendi İsrail ithalatçısı İsrail askerlerine 5 bin paket kahve daha bağışlayacağını açıkladı.
Elden ele yay
ALMA, ALDIRMA #MehmetEfendiBoykot pic.twitter.com/NBKgVqwer8— SON LAİK BÜKÜCÜ 🇹🇷 (@TheLaikYobaz) November 10, 2023
وبعد الحملة التي تصدرت تويتر أُجبرت الشركة على إصدار بيان توضيحي قالت فيه إنها تقوم بتصدير القهوة إلى 60 دولة حول العالم، دون ذكر أسماء تلك الدول، أو ما إذا كانت إسرائيل من بينها، وهو ما زاد من غضب الأتراك الذين وصفوا البيان بـ”الهزيل”، وطالبوا باستمرار مقاطعة الشركة.
فاضطرت الشركة لإصدار بيان آخر نفت فيه ما أسمته بـ”الافتراءات”، قائلة: “إن الحديث عن تبرعها لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقهوة هو مجرد أكاذيب وافتراءات٫ وأن منتجات الشركة لم يتم تصديرها منذ عام ونصف للدولة المذكورة”.
كما أشارت في بيانها إلى “أن مصير الأمة التركية هو مصيرنا… ومشاعرهم هي مشاعرنا، وتعهدت بأنها سترفع دعوى قضائية ضد من بدأوا حملة التشهير الكاذبة ضدها”.
— Kurukahveci Mehmet Efendi (@_MEHMETEFENDI_) November 10, 2023
قبل أيام، ومع تصاعد قصف الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، نظمت بلديات وهيئات تركية حملة مقاطعة لاقت صدى واسعاً ضد المنتجات الإسرائيلية أو منتجات الشركات التي تدعم الاحتلال.
ومنذ 36 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، وقتل 11078 شهيداً فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، وأصاب 27490 بجروح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.