في أول رد له على قرار الحكومة البريطانية إلغاء تأشيرته بسبب دعمه لفلسطين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، قال الإعلامي المصري والحاصل على الجنسية التركية معتز مطر إنه سوف يلجأ إلى القضاء البريطاني لإبراء ذمته وساحته وإثبات أن الحكومة البريطانية مجموعة من المتعصبين، على حد وصفه، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لا يوجد لديه ما يخجل منه وأن تاريخه ناصع البياض، على حد قوله.
أشار معتز مطر في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية في تويتر يوم السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى أن الأخبار بالفعل صحيحة: “أنا أول عربي مسلم يتم إلغاء تأشيرته في بريطانيا لأنه لم يعتبر المقاومة إرهابية”، مشيراً إلى أنه ناصر الحق وناصر فلسطين وناصر المقاومة والقضية الفلسطينية ضد الإجرام والمجرمين، وأن هذا الإجرام والتواطؤ يأتي في الوقت الذي يشهد العالم مظاهرات ضخمة داعمة لفلسطين، سواء في بريطانيا نفسها أو ألمانيا أو فرنسا.
معتز مطر يتهم مصر والإمارات والسعودية باستهدافه في بريطانيا
كشف معتز مطر أنه سوف يلجأ للقضاء لمقاضاة وزيرة الداخلية البريطاني، وكذلك رئيس الحكومة البريطانية، وأن القرار الذي صدر هو قرار ظالم مئة بالمئة، وأن هناك مكاتب محاماة مشهورة في بريطانيا تواصلت معه من أجل تبني القضية الخاصة به أمام القضاء البريطاني.
معتز مطر قال إن كل الاتهامات التي وجهت له هي اتهامات كاذبة، مشدداً على أنه ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يقوم بالتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، متهماً كلاً من مصر والإمارات والسعودية بمشاركة إسرائيل، في استهدافه وإقناع بريطانيا من أجل استهدافه وإلغاء تأشيرته. مضيفاً أن بريطانيا صفحة وانطوت بشكل مؤقت، وسوف يبحث عن غيرها، كما كان في تركيا وفي مصر.
كانت صحيفة التليغراف البريطانية قالت في تقريرها إن مذيعاً تلفزيونياً مصرياً منفياً، يُزعم أنه دعم حركة حماس علناً، أصبح أول مواطن أجنبي تُلغي وزارة الداخلية البريطانية تأشيرته، إذ يُقال إن معتز مطر شارك في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بلندن، وقد تمت إضافة اسمه إلى قوائم المراقبة، ما يعني أنه لا يستطيع العودة إلى بريطانيا، حسب ما نشرته صحيفة Telegraph البريطانية.
وتُعَدُّ هذه أول واقعة “طرد” تنفذها وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، ووزير الهجرة روبرت جينريك، وذلك منذ الإعلان عن خططهما لشن حملة ضد المواطنين الأجانب بسبب السلوكيات أو التصريحات المعادية للسامية، حسب المزاعم، في أعقاب هجوم حماس على الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي.
الداخلية البريطانية تضغط على داعمي فلسطين
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك 6 أجانب آخرين من المحتمَل إلغاء تأشيراتهم على الأقل، بعد إخطار وزارة الداخلية بسلوكياتهم المعادية للسامية، حيث قال جينريك: “لا مجال للتساهل مع زوار المملكة المتحدة الذين يستغلون تأشيراتهم بشكلٍ سيئ من أجل الترويج للأعمال الإرهابية الشريرة. وأقول لأي فرد يُفكر في انتهاج سلوك مماثل خلال الأيام والأسابيع المقبلة: تأكّد من أننا سنواصل إلغاء التأشيرات أينما دعت الحاجة، ولن نتساهل مع التطرف في شوارعنا”، على حد قوله.
يُذكر أن مطر أجرى مقابلةً على الهواء مباشرةً مع عبد الحكيم حنيني، الذي شارك في تأسيس فرع كتائب القسام التابع لحركة حماس في الضفة الغربية خلال التسعينيات، وخلال المقابلة التي امتدت لـ15 دقيقة، قال حنيني إن من يدعمون “العدو الصهيوني النازي الجديد” يجب أن يشعروا “بأنهم ليسوا في مأمن”.
وأردف أنه يجب على كل المسلمين “الخروج إلى الشوارع” لدعم هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي وصفه بأنه “عمل بطولي لم يشهده عالمنا الإسلامي والعربي من قبل، ولم يشهده العدو منذ محرقة هتلر”.
ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُواْ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِيمَٰنٗا وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ
أول رد بعد منعه من دخول بريطانيا.. معتز مطر :وزيرة الداخلية تكذب.. و3دول عربية تواطئت مع اسرائيل !!https://t.co/wT6acl1gj5
— معتز مطر (@moatazmatar) November 11, 2023
معتز مطر في مرمى الصحافة اليهودية
كشفت صحيفة Jewish Chronicle البريطانية أن مطر احتفى بمقتل زوجة وبنات الحاخام ليو دي في الضفة الغربية مطلع العام الجاري، وذلك باعتبارها “عملية مقاومة”. وفي مقطع فيديو آخر، وصف مطر هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول بأنه يمثل “أسعد يوم في حياتي”، على حد قول الصحيفة.
ويزور مطر المملكة المتحدة بانتظام، وقد غادر البلاد منذ ذلك الحين. لكن سلطات الحدود ستمنع دخوله مرةً أخرى بعد إضافة اسمه إلى قوائم المراقبة.
وقد أرسل جينريك، بالتعاون مع وزير الشرطة كريس فيليب، خطابات إلى 43 قوة شرطية في إنجلترا وويلز، وطلب منهم خلالها الإبلاغ عن أي أفراد أجانب متورطين في أنشطة غير قانونية أو متطرفة محتمَلة، وذلك من أجل مراجعة حقهم في البقاء داخل المملكة المتحدة.
كما طلب من جمعية Community Security Trust، التي توفر الأمن للجاليات اليهودية، أن تمرر له أسماء أي أجنبي يعتبرونه معادياً للسامية بعد الحرب الأخيرة في غزة.
وتأتي تلك الخطوات في أعقاب خطوة مشابهة اتخذها وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي أمر بطرد كل الأجانب الذين يرتكبون أفعالاً معادية للسامية من البلاد فوراً. وقد جرى طرد 3 أشخاص على الأقل من فرنسا بالفعل.