أطلق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، النار على شاب فلسطيني قرب نابلس شمالي الضفة الغربية، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية.
مصادر محلية أفادت بأن قوات الاحتلال تركت الشاب المصاب ينزف، وحالت دون وصول سيارات الإسعاف لتقديم العلاج له.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، أطلق النار على الشاب الفلسطيني، وتم تحييده، مشيرة إلى أنه لم يقع أي إصابات بين الجنود.
ولم تتوفر على الفور شهادات شهود عيان فلسطينيين على الحادث، كما لم تكشف السلطات الإسرائيلية أي تفاصيل إضافية عن الحادث أو هوية الفلسطيني الذي تم تحييده.
كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت فوريك شرق نابلس، ومنعت الحركة في محيطة.
وأمس الإثنين، قتلت شرطة الاحتلال طفلاً فلسطينياً شرق مدينة القدس المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن أيضاً، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
ومنذ تفاقم التوتر في الضفة الغربية والقدس على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف جيش الاحتلال اقتحاماته للمدن والمخيمات الفلسطينية، كما زاد حدة عنفه ضد الفلسطينيين.
موجة عنف وحشية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
فيما قالت منظمة العفو الدولية، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، إن إسرائيل أطلقت “موجة وحشية” من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت فيها “عمليات قتل غير مشروعة”.
وقالت المنظمة إن “القوات الإسرائيلية أطلقت خلال الأربعة أشهر الماضية موجة وحشية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ونفذت عمليات قتل غير مشروعة”.
ورغم التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، إلا أن هناك مخاوف من “انفجار” الوضع هناك، في شهر رمضان المقبل، على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت: “قد تكون عطلة شهر رمضان الذي سيبدأ في حوالي 10 مارس/آذار أكثر انفجاراً من أي وقت مضى بسبب حقيقة أن إسرائيل في خضمّ حرب على عدة جبهات (غزة جنوباً ولبنان شمالاً)”.
كما أشارت إلى أنه: “في الأيام المقبلة، ستبدأ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مناقشات حاسمة بشأن السياسة الإسرائيلية، وما إذا كان سيتم الموافقة على تقديم تسهيلات للفلسطينيين خلال رمضان”.
وتابعت: “ستكون مسألتان رئيسيتان في قلب المناقشات: الحظر الذي فرضه مجلس الوزراء على دخول نحو 100 ألف عامل فلسطيني يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل، وعدد المصلين المسلمين من الضفة الغربية الذين ستتم الموافقة على دخولهم إلى المسجد الأقصى خلال الشهر”.
وكانت إسرائيل منعت، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، العمال من الضفة الغربية من الوصول إلى أماكن العمل في إسرائيل، كما فرضت قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى للصلاة، خاصة أيام الجمعة.
واعتبرت الصحيفة أنه “إذا استمر مجلس الوزراء في منع دخول العمال، وحتى أمر بتقييد الحركة في شهر رمضان، فسيوضح المستوى الأمني أن هذين المنعين قد يؤديان إلى اضطرابات عنيفة خلال شهر رمضان وزيادة في عدد التنبيهات لهجمات”، وفق زعمها.