دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى إعادة احتلال قطاع غزة وبناء المستوطنات فيها، مطالباً بالقضاء على المتعاطفين مع حركة حماس، في حين حثّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعماء الغرب على عدم الرضوخ للضغط الشعبي الرافض للحرب على قطاع غزة.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية اشتكى بن غفير تجاهل نتنياهو له في ظل الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أنه لو تم الاستماع إليه وإنشاء “حرس وطني” لكانت الكارثة أخفّ على إسرائيل مما وقع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال بن غفير إنه طالب سابقاً باغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية لكن هاجمه نتنياهو والوزراء واتهموه حينها بمحاولة إشعال النار في المنطقة.
الوزير المتطرف دعا إلى احتلال قطاع غزة وبناء المستوطنات فيها، مؤكداً أنه سيحاسب الجميع بعد الحرب بمن فيهم نتنياهو.
وتابع: “الأسلحة يمكنها أن تنقذ الأرواح مهمتي الأولى الآن هي توزيع السلاح على المستوطنين”.
“موزعو الحلوى”
في السياق، دعا بن غفير إلى القضاء على جميع المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، واصفاً إياهم بالإرهابيين.
بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، قال في تغريدة على منصة “إكس”، مساء السبت: “لأكون واضحًا، عندما يقال إنه يجب القضاء على حماس، فإن ذلك يعني أيضًا أولئك الذين يغنّون والذين يدعمون والذين يوزعون الحلوى”.
نتنياهو يتحدى ضغوطاً عالمية
من جهته، قال نتنياهو إن الحرب على غزة لن تتوقف حتى تحقق هدفها بتحقيق الانتصار على حماس، مؤكداً أنه “لا الضغط الدولي ولا حملة الافتراء ضد جيشنا” ستحول دون ذلك.
خلال مؤتمر صحفي عقده مجلس الحرب السبت أوضح: “أنا مسرور أن العديد من زعماء العالم أتوا إلى إسرائيل ليظهروا دعمهم لنا، ودعمهم مهم لنا. وفي عدد من هذه الدول هناك ضغط شعبي على هؤلاء الزعماء، لذلك أقول لهم لا ترضخوا لهذه الضغوط”.
وفيما يتعلق بمآلات الحرب، قال نتنياهو رداً على سؤال عن إمكان تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة: “ينبغي أن يكون هناك شيء آخر”.
وأضاف أنه “لن تكون هناك سلطة مدنية تعلِّم الأولاد كراهية إسرائيل، ولا سلطة رئيسها لم يدن المجزرة بعد شهر”، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال إن حكومته تسعى للسيطرة على غزة بشكل يتيح لها الدخول متى تريد.