يسود في إسرائيل شعور عميق بالإحباط من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي دعا مساء الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن على إسرائيل “التوقف عن قتل النساء والأطفال”، بحسب تقرير نشرته صحيفة Ynet الإسرائيلية.
الصحيفة أشارت إلى أنه في بداية الحرب، أبدى ماكرون دعماً قوياً لإسرائيل، وذهب إليها في زيارة تضامنية، بل دعا إلى تشكيل تحالف دولي ضد حماس، لكنه فجأة تحول إلى انتقاد إجراءات جيش الدفاع الإسرائيلي.
“الخوف من المظاهرات”
وفي محادثات مغلقة بإسرائيل، وفقاً لـ”يديعوت أحرونوت”، قيل إن كلام ماكرون نابع من اعتبارات داخلية تتعلق بالخوف من المظاهرات والاضطرابات في فرنسا نفسها. لكن مسؤولاً سياسياً كبيراً قال إن لإسرائيل اعتبارات داخلية أيضاً، “ولا يمكننا تجاوز كلام ماكرون والصمت عنه، لأن هذا قد يؤدي إلى اختباء البعض وراء فرنسا”.
فيما أرجع مصدر إسرائيلي مهتم بالعلاقات الإسرائيلية الفرنسية تغيُّر موقف ماكرون إلى الضغوط الهائلة التي يمارسها عليه المحتجون والمنظمات وبعض أعضاء البرلمان، “ومن المحتمل جداً أيضاً أنه تلقى إحاطة من رؤساء سلطات إنفاذ القانون في فرنسا، أبلغوه فيها أن التوتر بأحياء المهاجرين قد يشتعل في أي لحظة ويتحول إلى أعمال عنف واسعة النطاق”.
سفير فرنسا الجديد
أما الاحتمال الآخر الذي أثاره المصدر لـ”يديعوت أحرونوت”، فهو أن سفير فرنسا الجديد، الذي وصل إلى إسرائيل قبل ثلاثة أشهر فقط، لا تزال علاقته ضعيفة بالإسرائيليين وليس على دراية كافية بالوضع على الأرض، ومن ثم فإنه ينقل معلومات غير وافية إلى باريس.
كما قال المصدر: “وفي كل الأحوال، فهذا يتطلب من إسرائيل استثمار مزيد من الموارد في فرنسا”، لافتاً إلى أن إسرائيل لم يكن لها سفير دائم في باريس منذ 9 أشهر، منذ عودة السفيرة يائيل جيرمان إلى إسرائيل، مضيفاً: “من المستحيل في هذا الوقت ألا تعين وزارة الخارجية سفيراً في فرنسا وأن يدير السفارة نائب. علينا أن نرسل سفيراً ممتازاً يتحدث الفرنسية بطلاقة. علينا ألا نتجاهل هذا البلد”.
في غضون ذلك، قال ناشط يهودي بحزب ضمن ائتلاف ماكرون، هذا الأسبوع: “لم يسمع أحد عن السفارة الإسرائيلية لسنوات. وآخر سفيرة لم تُجرَ معها مقابلات إلا قليلاً وبلغة فرنسية ضعيفة، ولم تقنع أحداً. لم يروا جيرمان ولم يعلموا بوجودها، لأنها لم تكن تظهر ولم تكن تتحدث الفرنسية”.
وفي مقابلة يوم الجمعة، أكد ماكرون مرة أخرى أنه يدين الهجوم الذي نفذته حماس، لكنه قال إنه “لا يوجد مبرر” للقصف وإنّ وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل بالفعل.
وحين سئل عن رغبته في انضمام قادة آخرين، مثل الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني، إلى دعوته إلى وقف إطلاق النار، أجاب ماكرون: “أتمنى أن يفعلوا”. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بتصرفاتها في غزة، أجاب: “لستُ قاضياً، أنا رئيس دولة”.
في غضون ذلك، قال ناشط يهودي بحزب ضمن ائتلاف ماكرون، هذا الأسبوع: “لم يسمع أحد عن السفارة الإسرائيلية لسنوات. وآخر سفيرة لم تُجرَ معها مقابلات إلا قليلاً وبلغة فرنسية ضعيفة، ولم تقنع أحداً. لم يروا جيرمان ولم يعلموا بوجودها، لأنها لم تكن تظهر ولم تكن تتحدث الفرنسية”.
وفي مقابلة يوم الجمعة، أكد ماكرون مرة أخرى أنه يدين الهجوم الذي نفذته حماس، لكنه قال إنه “لا يوجد مبرر” للقصف وإنّ وقف إطلاق النار سيفيد إسرائيل بالفعل.
وحين سئل عن رغبته في انضمام قادة آخرين، مثل الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني، إلى دعوته إلى وقف إطلاق النار، أجاب ماكرون: “أتمنى أن يفعلوا”. ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بتصرفاتها في غزة، أجاب: “لستُ قاضياً، أنا رئيس دولة”.