في ظل التحديات اليومية والبيئية التي تواجهنا، تفقد العيون بريقها وحيويتها عكس ما تطمح إليه العديد من الناس الحصول على عيون مشرقة وجميلة، ما يستدعي البحث عن حلول فعالة لاستعادة إشراقها. يعتبر الحفاظ على رطوبة العينين واستخدام تقنيات المكياج من الاستراتيجيات الأساسية لتحسين مظهر العينين وجعلهما تبدوان أكثر صحة وحيوية.
تكتسب العيون المشرقة أهمية خاصة، حيث تعكس الصحة العامة وتنقل مجموعة متنوعة من المشاعر، تواجه العينان عدة عوامل تؤثر على مظهرهن، بما في ذلك الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية والتعرض للهواء المكيف والملوثات البيئية، ما قد يؤدي إلى جعلهما تبدوان باهتتين وجافتين. ومع ذلك، توجد طرق متعددة لمعالجة هذه المشكلة، تتراوح بين حيل المكياج وأهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم.
حسب خبراء الجمال والصحة، هناك 10 نصائح مفيدة للحصول على عيون مشرقة وجعلهما تظهران بمظهر أكثر صحة ونضارة، مؤكدين على أهمية العناية المتكاملة بالعينين كجزء أساسي من الروتين اليومي للعناية بالذات.
وسائل علاجية للحصول على عيون مشرقة
للحصول على عيون مشرقة وصحية، هناك عدة طرق علاجية أو عادات يومية يمكن القيام بها قد تزيد من إشراقتها وجمالها، وهي كالتالي:
- نقاط العين:
العيون الجافة والحمراء والمتهيجة قد تسلب الوجه إشراقته، وتعكس مظهراً متعباً وباهتاً. عوامل مثل قلة النوم أو العيش في بيئة جافة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الرطوبة من العيون، ما قد يشير أيضاً إلى إمكانية الإصابة بمتلازمة جفاف العين.
هذه الحالة، التي قد ترتبط بالتقدم في العمر، يمكن أن تنجم كذلك عن ارتداء العدسات اللاصقة أو استخدام بعض الأدوية مثل مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين.
لمواجهة جفاف العين، تُعد قطرات العين التي لا تتطلب وصفة طبية أو الدموع الاصطناعية خياراً فعالاً لتوفير الراحة والترطيب للعين. في حال عدم كفاية هذه الحلول، يُنصح بالتواصل مع الطبيب لاستكشاف خيارات قطرات العين الموصوفة طبياً التي تعيد الرطوبة وتهدئة العيون.
- شرب المزيد من الماء:
الحفاظ على الترطيب الكافي ليس فقط أساسياً للصحة العامة، بل يعزز أيضاً الجمال الطبيعي، مانحاً البشرة والعيون توهجاً صحياً ومشرقاً. يُعتبر شرب الكثير من الماء خطوة ضرورية في الروتين اليومي للعناية بالذات، حيث يساهم الترطيب الجيد في تحسين مظهر العينين والبشرة على حد سواء.
للأشخاص الذين يجدون صعوبة في تحقيق الهدف الموصى به من شرب 8 أكواب من الماء يومياً، يُنصح بحمل زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام لضمان الوصول السهل إلى الماء طوال اليوم. كما يمكن إضافة النكهة إلى الماء من خلال نقع الفاكهة فيه، مما يجعل عملية الترطيب أكثر متعة. من المهم أيضاً زيادة استهلاك الماء في الأيام الحارة والرطبة أو أثناء ممارسة النشاط البدني.
بالإضافة إلى شرب الماء، يمكن زيادة مستويات الترطيب من خلال تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالماء، مثل البطيخ، العنب، الخيار، الطماطم، والخضراوات الورقية. هذه الأطعمة الصحية تدعم الترطيب من الداخل وتساعد في الحفاظ على عيون مشرقة وبشرة نضرة.
- النوم الكافي خلال اليوم:
النوم الكافي يُعد ركيزة أساسية للحفاظ على مظهر صحي ومشرق للعيون وكثافة الرموش. خبراء الصحة يؤكدون على أهمية الحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم يومياً لدعم الصحة البدنية والعقلية، بما في ذلك صحة العيون.
في حالة مواجهة صعوبات في النوم، من المهم الحد من التعرض للأجهزة الإلكترونية قبل الخلود إلى النوم. استناداً إلى مراجعة علمية نُشرت في عام 2018، تبين أن الضوء الاصطناعي الصادر عن شاشات الأجهزة يمكن أن يؤثر سلباً على صحة العين ويعيق الدورة الطبيعية للنوم. التقليل من استخدام هذه الأجهزة قبل النوم يساعد في تعزيز جودة النوم، ويسهم في الحفاظ على عيون نابضة بالحياة ورموش طبيعية كثيفة.
- الفيتامين “أ” لإشراقة العيون
اتباع نصيحة الشخصية الكرتونية الشهيرة باغز باني قد يكون له فوائد حقيقية عندما يتعلق الأمر بصحة العيون. إدراج المزيد من الجزر في النظام الغذائي يعد خطوة مفيدة نحو الحفاظ على عيون مشرقة وصحية. الجزر، المعروف بغناه بالمواد الغذائية الأساسية، يعتبر مصدراً غنياً بفيتامين “أ”، وهو مضاد للأكسدة يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على صحة سطح العين ويدعم الرؤية الليلية.
نقص فيتامين “أ” يمكن أن يؤدي إلى مشاكل بصرية خطيرة، بما في ذلك خطر الإصابة بالعمى. لذا، يُنصح بتناول الجزر وغيره من الأطعمة الغنية بفيتامين “أ” لدعم وظيفة العين السليمة والمحافظة على مظهرها المشرق والحيوي.
إذا لم يكن الجزر من أكلاتكِ المفضلة، جرّبي هذه الأطعمة الأخرى الغنية بفيتامين أ:
- البطاطا الحلوة.
- الشمام.
- الخضار الورقية الداكنة مثل اللفت والسبانخ.
- المشمش.
- القرع العسلي.
- لحم كبد البقر.
- لبن.
- البيض.
الوصفات الطبيعية والحصول على عيون مشرقة
تلجأ العديد من النساء إلى القيام ببعض الوصفات الطبيعية للحصول على عيون مشرقة وأكثر نظارة، إذ إنها تساعد في إزالة السواد المحيط بالعينين، بالإضافة إلى مساعدتهما في الارتياح وخروج التعب، من بين هذه الوصفات الطبيعية نذكر:
- استخدام الخيار لإزالة الهالات:
وضع شرائح الخيار على العيون يعتبر وسيلة طبيعية وفعالة لتهدئة العيون المتورمة والمتهيجة، وذلك بفضل محتواه الغني بفيتامين “سي”، حمض الفوليك، والماء.
فيتامين “سي”، بخصائصه المضادة للأكسدة، يدعم نمو الخلايا وتجديدها في الجلد المحيط بالعين، بينما يساهم حمض الفوليك، أحد فيتامينات ب، في تقليل التورم والانتفاخ. الماء الموجود في الخيار يساعد على إعادة الرطوبة إلى الجلد، مما يجعله علاجاً ممتازاً للعيون المجهدة.
للاستفادة من هذه الفوائد، يُنصح بوضع شرائح الخيار على العيون لمدة 10 دقائق أثناء الاسترخاء. هذه الطريقة لا تساعد فقط على تقليل الانتفاخ والتورم، بل تعمل أيضاً على تحسين الإحساس بالانتعاش والإشراق في العيون.
في حال عدم توفر الخيار، يمكن اللجوء إلى بديل آخر مثل أكياس الشاي، والتي تعد فعالة أيضاً في تقليل الانتفاخ والتورم بفضل محتواها من مضادات الأكسدة.
- استخدام ماء الورد
ماء الورد يُعد من العلاجات الطبيعية ذات الفعالية العالية في العناية بالعيون، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات التي تم تأكيدها في دراسة أُجرِيَت عام 2018.
يساهم استخدام ماء الورد في تهدئة العيون المتهيجة، تقليل الاحمرار، ومنع تكون البكتيريا، مما يجعله خياراً مثالياً للأشخاص الباحثين عن حلول طبيعية لمشاكل العيون.
يمكن شراء ماء الورد جاهزاً من قسم العناية بالبشرة في الصيدليات، أو يمكن تحضيره في المنزل بسهولة. لصنع ماء الورد، يكفي نقع بتلات الورد في الماء المغلي لمدة 5 دقائق. بعد ذلك، يُترك المزيج ليبرد، ثم يُصفى ويُخزن في وعاء نظيف ويُحفظ في الثلاجة.
للاستفادة من خصائص ماء الورد في تعزيز إشراقة العيون، يُنصح بغمس كرة قطنية في ماء الورد وتطبيقها برفق على المنطقة المحيطة بالعيون. هذا الاستخدام يوفر للعيون الراحة والتهدئة، ويساعد على استعادة النضارة والحيوية للمنطقة المحيطة بالعين.
استخدام المكياج للحصول على عيون مشرقة
- الكونسيلر:
حسب موقع Greatist الأمريكي استخدام الكونسيلر (خافي العيوب) تحت العيون يُعد خطوة بسيطة، ولكنها فعّالة بشكل ملحوظ في تحسين مظهر الوجه، ما يجعل العيون تبدو أكثر إشراقاً ويقظة. هذا التقنية تلعب دوراً كبيراً في تفتيح منطقة تحت العين، ما يضفي على الوجه بأكمله مظهراً أكثر حيوية.
لكن، عند التعامل مع الهالات الداكنة تحت العيون، قد لا يكون الكونسيلر العادي كافياً. في هذه الحالة، من المهم البحث عن خافي العيوب الذي يتميز بتركيبة غنية بالصبغة لتوفير تغطية فعالة للمناطق الداكنة.
بالإضافة إلى توفير الترطيب اللازم للبشرة الحساسة تحت العين. اختيار منتج يجمع بين القدرة على التغطية العالية والرعاية المرطبة يضمن تحقيق أفضل النتائج، مما يساعد على تقليل مظهر الهالات الداكنة وتعزيز الإشراق الطبيعي للعيون.
- الهايلايت في زاوية العين الداخلية:
لا يقتصر استخدام الهايلايتر (مكياج الإضاءة) على عظام وجنتيك فقط. إذ يمكن لإضافة لمسة منه على الزوايا الداخلية لعينيك أن يعكس الضوء ويجعل عينيك تبدو أكثر إشراقاً ويقظة. يمكن وضع الهايلايتر بمفرده، أو بعد ظلال العيون الأساسية، باستخدام فرشاة صغيرة دقيقة والنقر بخفة.
فقط لا تضعي طبقة ثقيلة جداً؛ لأنَّ الكثير من التظليل يعكس الكثير من الضوء ويمنحك منظراً يشبه كرة الديسكو.
- عيون شاحبة أو لامعة
للحصول على طريقة مضمونة لعيون مشرقة، استخدمي ظلال العيون اللامعة أو الشاحبة. خصائص اللمعان الجذابة للضوء تجعل عينيك تبدو أكثر إشراقاً على الفور، ويساعد الظل الشاحب على تحييد أي ظلام على جفونك.
وإذا كنتِ ترغبين في تكثيف لون ظلال العيون اللامعة، فحاولي تطبيقه باستخدام فرشاة مبللة. ويمكنك أيضاً استخدام ظل أساسي شاحب أولاً، ثم وضع ظل لامع إلى منتصف الجفن لإضفاء مظهر مميز على مختلس النظر.
- استخدام الماسكارا
بمجرد تجعيد رموشك، فإنَّ إضافة طبقة أو اثنتين من الماسكارا يساعد على زيادة التأثير. سيساعد تباين الماسكارا الداكنة وتأثير الرفع الإضافي لرموشك على جعل عينيك تبدو أوسع وأكثر إشراقاً. وإذا كانت لديك عيون حساسة، اختاري تركيبة مضادة للحساسية لتجنب التهيج.
يمكنكِ أيضاً بذل جهد إضافي من خلال الاستثمار في نوع برايمر (الطبقة التمهيدية للمكياج) جيد. وتعد هذه خطوة إضافية، لكن البرايمر يساعد في إنشاء قاعدة متساوية للماسكارا الخاصة بك، مع إضافة طول وحجم إضافيين.
