قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير لها يوم السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن نائب رئيس الكنيست، عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن، نسيم فاتوري (من حزب الليكود)، تحدث يوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني، مع غادي نيس عبر راديو نورث 104.5 إف إم حول القتال في غزة، وإخلاء شمال القطاع، مشيراً إلى إن الاحتلال لن يسمح بعودة أهالي غزة إلى الشمال إلا بعد أن يتأكد من حلول الأمن على المستوطنات كافة.
ورداً على سؤال حول استيطان شمال قطاع غزة وحقيقة أنَّ سكان الشمال سيخافون من العودة إلى منازلهم حتى بعد الحرب إذا لم تُردَع جماعة حزب الله، قال فاتوري: “أتفهم ذلك، ولن نتأكد من عودة الناس إلى منازلهم إلا قبل جلب السلام إلى الحدود. لا يمكن أن نحظى بهجوم آخر من قتلة مثل 7 أكتوبر/تشرين الأول. علينا أن نسمح لمواطني إسرائيل، وخاصة في الجنوب والشمال، بالشعور بالأمان الذي سنعرف كيف ندفع به أعداءنا بعيداً عنهم. وستتغير مفاهيم المستوطنات، عمّا هي عليه اليوم. لن نعود إلى ما كنا عليه من قبل. ولست بحاجة إلى القول إنَّ مواطني إسرائيل لن يشعروا بالأمان إذا لم نُبعِد أعداءنا عن هناك”.
نائب الكنيست يدعو لإجلاء سكان غزة
نائب رئيس الكنيست، عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن، نسيم فاتوري زعم أنه يجب إجلاء سكان غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم: “حتى في الجنوب، نحتاج إلى أن نكون حازمين للغاية في أنشطتنا ونفكر فيما سيحدث بعد ذلك. إذا جاء رئيس وزراء اسكتلندا وقال إنه مستعد لقبول هؤلاء النازيين؛ إذاً فلنأخذهم، ونفتح ميناء غزة، ونجلب السفن، ونضعهم على متنها وننقلهم إلى حيث سيكونون أفضل حالاً، لأنه حتى الطفل البالغ من العمر 10 سنوات الآن سيكون القاتل بعد 6 إلى 7 سنوات أخرى، فقد نشأوا على الإرهاب”.
وأضاف فاتوري: “إنهم مطلوبون في اسكتلندا؛ لذا علينا أن نسمح بذلك، لماذا يتعين علينا منع ذلك؟ فلنُسايِرهم، أعتقد أنَّ رئيس وزراء اسكتلندا، الذي لديه زوجة فلسطينية وفقاً لتعريفه، يريد أن يأخذهم. اسمحوا لمن يرغب منهم في الخروج. لماذا ندعهم يعانون؟ يمكن تقسيمهم، ولن يشعروا بهم في أوروبا – نحن نعاني منهم هنا، هناك مليونا إرهابي يهددون إسرائيل. ومن السذاجة بعض الشيء الاعتقاد بأننا إذا قضينا على حماس فلن تكون هناك حماس جديدة غداً. الأطفال الذين نشأوا في كنف حماس، سيظلون يعتقدون -برغم ما يتلقونه من ضربات الآن- أنَّ الحل هو قتل اليهود. هذا في كتبهم المدرسية؛ مثلما نعلم عندنا أنَّ اثنين زائد اثنين يساوي أربعة، عندهم يعلمون أنَّ اليهودي يساوي القتل”.
استبعاد الاتفاق مع السلطة الفلسطينية
استبعد فاتوري أي احتمال للتوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية بعد الحرب: “في الوقت الحالي نحن بحاجة إلى التحرك، انتهى الحديث! يمكننا تقديم تحديثات للأشخاص الذين يريدون سماعها، الآن نحن بحاجة إلى القضاء على حماس. ولن يكون هناك حكم لأية سلطة أو أي شخص.. ولا معاهدة أوسلو ثانية، لا في ظل حكم الليكود ولا ما دُمنا أعضاء في الكنيست – لن يكون هناك أوسلو 2، ولا سلطة فلسطينية ولا أي كيان فلسطيني سينشئ سلطة إرهابية هنا، لن نسمح بمثل هذا الشيء”.
وتابع: “نحن ندفع ثمناً باهظاً جداً من جنود الجيش الإسرائيلي ولن نعود إلى تلك النقطة. وسنبذل قصارى جهدنا لإعادة المختطفين إلى وطنهم وسنعيدهم بعون الله، لكن ذلك لن يمنعنا من القضاء على حماس، ومن قتل جميع الإرهابيين. سنتعامل مع كل هؤلاء الرجال، وسنحقق هذا أيضاً، ولن نتوقف حتى نقتل الجميع هناك. لن يكون هناك وجود لدولة إسرائيل إذا كان أحد الحماسيين يعيش في مكان ما، لا في الضفة الغربية ولا في قطاع غزة”.
وفي ختام حواره مع راديو نورث 104.5 إف إم، أشار فاتوري إلى شمال قطاع غزة، الذي صار حالياً تحت السيطرة الإسرائيلية، وإمكانية إعادة إنشاء المستوطنات التي أُخلِيَت في السابق: “أعتقد عامةً أنَّ إسرائيل تسيطر الآن على شمال قطاع غزة. وهناك ثلاث مستوطنات كانت قد أُخلِيَت في السابق وصارت الآن تحت السيطرة الإسرائيلية -وهي إيلي سيناي ودوجيت ونيتسانيم- ويمكن إعادة استيطانها؛ إذ ستكون على أية حال ضمن الشريط الأمني الإسرائيلي الذي سنُنشِئه مستقبلاً. ومن الواضح أنَّ هناك حاجة لإعادة النهوض بهذه المستوطنات الثلاثة، التي أُخلِيَت، وكانت تقع بجوار مستوطنة نتيف هاسارا، وهذا يجعلنا نفكر، لماذا لا نعيد هذه المستوطنات؟ إذا كان السكان على استعداد للعودة إلى هناك، فلمَ لا نمنحهم الفرصة؟”.