فيديو لسيدة مصرية تشتكي عدم قدرتها على شراء اللحوم يثير تفاعلاً واسعاً.. وساويرس يتدخل ويقدم لها مساعدات

تفاعل نشطاء كثر على منصات التواصل الاجتماعي، مع سيدة مصرية نشر مقطع فيديو لها وهي تشتكي من عدم القدرة على شراء اللحوم منذ شهور، حتى إن رجل الأعمال المصري الشهير نجيب ساويرس تفاعل معها؛ وذلك يوم الخميس 15 فبراير/شباط 2024.

السيدة المصرية نُشر مقطع فيديو لها على نطاق واسع وهي ترد على سؤال لأحد الأشخاص، عن سعر كيلو اللحمة، حيث أجابت: “مش عارفة.. ما بجبهاش.. ماجبتش لحمة من شهور”.

وقالت السيدة حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية إنها “ترجو فقط أن يتم تعيين ابنتها هبة، ذات الـ20 عاماً، خريجة سياحة وفنادق وتمريض، وإنهم في الأكاديمية رفضوا أن يعطوها شهادة تخرجها، بسبب عدم قدرتها على دفع الأموال لاستخراج الأوراق”، كما أكدت السيدة أن زوجها المتوفى ليس له معاش، وأنها تسعى على رزقها، الذي يتسنى لها، والذي لا يتوفر لها أن تقوم به يومياً.

تفاعل مع شكوى السيدة المصرية

نشطاء كثر على منصات التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع السيدة المصرية التي اشتكت من عدم القدرة على شراء اللحوم ، ووجهوا انتقادات شديدة للحكومة المصرية التي تسببت سياساتها في الفترة الماضية في ارتفاع كبير في اسعار اللحوم في مصر ما تسبب في عدم قدرة الكثيرين على شراءها .

من جانبه، تفاعل كذلك رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس مع مقطع الفيديو، وكتب على حسابه في منصة “إكس” أنه يبحث عن هذه السيدة التي اشتكت من عدم قدرتها على شراء اللحوم، وقام بنشر الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تتحدث عن الأزمة.

وقد قرر رجل الأعمال نجيب ساويرس، حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية، مساعدة هذه السيدة وعائلتها، وقد نشرت وسائل إعلام مصرية أن رجل الأعمال المصري قرر منح الأسرة مبلغاً مالياً لسداد مستحقات متأخرة عليها مثل إيجار الشقة التي تقيم فيها، كما قرر تدريب الابنة في مستشفى الجونة بالغردقة لمدة عام، على أن يتم بعدها إلحاقها بوظيفة في نفس المستشفى وبراتب جيد”.

كذلك قالت وسائل إعلام مصرية إن ساويرس تعهّد كذلك بسداد راتب كامل وشهري للابنة طوال فترة تدريبها وحتى حصولها على راتب من المستشفى بعد تعيينها رسمياً.

جدير بالذكر أنه ووفقاً لأرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، فقد بلغ المعدل السنوي للتضخم العام في مصر خلال يناير/كانون الثاني 2024 29.8% وهو ما يُضعف القدرة الشرائية للجنيه المصري في الأسواق المحلية.

وكانت السلطات المصرية أعلنت قبل فترة رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهرياً، وهو ما يعادل 194 دولاراً.

وبحسب محللين، فقد انعكست الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر حالياً بشكل ملحوظ على زيادة أسعار السلع الأساسية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على المواطنين ومشترياتهم وحياتهم اليومية.

في حين اشتكى المواطنون من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، إذ وصل سعر كيلو اللحم البلدي في الأسواق المصرية إلى نحو 400 جنيه، أي ما يعادل 13 دولاراً تقريبا للكيلو الواحد.