ندَّدت فرنسا بأعمال العنف التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، ووصفتها بأنها “سياسة إرهاب” تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، داعيةً السلطات الإسرائيلية إلى حماية الفلسطينيين من العنف.
وفي حديثها للصحفيين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، آن كلير ليجاندر، أيضاً إن نحو نصف كمية المساعدات البالغة 100 طن التي أرسلتها فرنسا إلى غزة دخلت القطاع.
أضافت أنه ليس من حق إسرائيل أن تقرر مَن سيحكم غزة في المستقبل، وقالت إن القطاع يجب أن يكون جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
“رعب واحد لا يبرر آخر”
في سياق متصل، حثّ مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل، الخميس، على “ألا يعميها الغضب” في ردها على هجوم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهر الماضي، وقال إن “رعباً واحداً لا يبرر آخر”.
أدلى بوريل بتصريحاته خلال زيارة لإسرائيل؛ حيث تحدث إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بعد أن زار الرجلان تجمع بئيري السكني، وهو نقطة تركيز حينما انطلقت معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتابع بوريل قائلاً: “أتفهم غضبكم، ولكن دعوني أطلب منكم ألا يعميكم الغضب.. أعتقد أن هذا ما يمكن أن يقوله لكم أفضل أصدقاء إسرائيل”.
وفي حديثه في مقر مجلس إقليمي يبعد مسافة قصيرة بالسيارة من التجمع السكني، أكد بوريل تضامن الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، ودعمه “لحقها في الدفاع عن نفسها” بما يتماشى مع القانون الدولي.
أضاف: “لكن الدفاع عن إسرائيل شيء، والعناية بالمحتاجين شيء آخر”، وتابع: “لهذا السبب يطلب الاتحاد الأوروبي أيضاً، إلى جانب دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مساعدات إنسانية وغذاء وماء ووقوداً وحماية (للناس في غزة)”.