ارتفع عدد الناخبين الأمريكيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من أولئك المتعاطفين مع الإسرائيليين، بشكلٍ طفيف، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقاً لاستطلاع جديد أجرته جامعة كوينيبياك ونُشِرَ الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ويعزز الاستطلاع الجديد الانقسام والخلافات بين الأجيال داخل الحزب الديمقراطي حول الحرب، حيث كان انخفاض التعاطف مع الإسرائيليين مدفوعاً إلى حد كبير بالناخبين الشباب والديمقراطيين، بحسب موقع موقع Axios الأمريكي.
وتشير نتائج الاستطلاع أيضاً إلى أن الانقسامات في آراء الناخبين بشأن الحرب أصبحت أكثر وضوحاً.
ولكن لا يزال أغلبية الناخبين (54%) يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من تعاطفهم مع الفلسطينيين، لكن هذا انخفض منذ استطلاع كوينيبياك في 17 أكتوبر/تشرين الأول، عندما قال 61% إنهم يتعاطفون مع الإسرائيليين و13% مع الفلسطينيين.
وجاء استطلاع الشهر الماضي بعد 10 أيام فقط من شن حماس هجومها المفاجئ على المدنيين والجنود في إسرائيل، وقتل أكثر من 1200 شخص، ما أشعل الحرب.
وقُتِلَ أكثر من 11200 فلسطيني في غزة خلال القصف الإسرائيلي العنيف والعملية البرية، وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
ومن بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، قالت الأغلبية إن تعاطفها أكبر مع الفلسطينيين، وهو ما يزيد عن 26% في أكتوبر/تشرين الأول. أما أولئك الذين يتعاطفون أكثر مع الإسرائيليين فقد انخفضت نسبة تأييدهم من 41% في أكتوبر/تشرين الأول إلى 29%.
وقال نصف الناخبين في هذه الفئة العمرية أيضاً إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة داعمة جداً لإسرائيل، وقال ما يقرب من النصف (45%) إنهم لا يعتقدون أن من مصلحة الولايات المتحدة أن تظل كذلك.
ومن بين الديمقراطيين، قال أغلبية (41%) إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين، بزيادة قدرها 19 نقطة مئوية عن استطلاع الشهر الماضي، بينما انخفض التعاطف مع الإسرائيليين بنسبة 14 نقطة مئوية.
وتعاطف 80% من الناخبين الجمهوريين مع الإسرائيليين على حساب الفلسطينيين، وقال 83% منهم إن من مصلحة الولايات المتحدة مواصلة دعم إسرائيل.
ولم يُمنح الناخبون خيار القول إنهم يتعاطفون مع الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، بل مُنِحوا خيار أن إسرائيل وحماس كلتيهما مسؤولان بشكل متساوٍ عن “العنف” في المنطقة، وقد قال ذلك 5% من الناخبين.
ونُظمت عدة مظاهرات لدعم فلسطين أو إسرائيل في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ بداية الحرب.
وجذبت “المسيرة من أجل إسرائيل” عشرات الآلاف من الأشخاص إلى واشنطن العاصمة، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتجمَّع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في العاصمة، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، ووقف المساعدات الأمريكية لإسرائيل، في وقت سابق من هذا الشهر.
وحذرت وزارة الأمن الداخلي، الشهر الماضي، من أن الحرب من المرجح أن تؤجِّج التوترات داخل الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يهدد المجتمعات والمؤسسات اليهودية والمسلمة والعربية.