استشهد مدير مستشفى وأصيب أطباء آخرون في غزة، مساء الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن أحدث حصيلة لضحايا الحرب والقصف الوحشي المتواصل تجاوزت 12 ألف شهيد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك مع توقف المستشفيات عن توثيق أعداد الشهداء الجدد بعد خروج معظمها عن الخدمة.
واستشهد مدير مستشفى الوفاء للمسنين الدكتور مدحت محيسن، فيما أصيب أطباء آخرون بقصف إسرائيلي تعرض له المستشفى.
وشهدت مناطق متفرقة بشمال القطاع في الليل قصفاً شديداً وأحزمة نارية متواصلة.
فيما كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، عن أحدث حصيلة لضحايا الحرب الإسرائيلية، في أول إحصاء رسمي لعدد ضحايا القصف الإسرائيلي ضد قطاع غزة، منذ نحو يومين.
وذكر البيان أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 1270 مجزرة ضد سكان قطاع غزة”، معلناً أن عدد الضحايا وصل إلى “أكثر من 12000 شهيد، بينهم 5000 طفل، و3300 امرأة”.
وأضاف أن من بين الضحايا “200 من الكوادر الطبية، و22 من رجال الدفاع المدني، و51 صحفياً”.
الصديق العزيز دكتور مدحت محيسن إلى العلياء قبل قليل بعد قصف الاحتلال لمستشفى الوفاء لرعاية المسنين pic.twitter.com/2B4MsWa48r
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) November 17, 2023
وفي السياق، أعلن “الإعلامي الحكومي” ارتفاع عدد مصابي الغارات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 30000 حالة، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، بينما تجاوز عدد المفقودين 3750 شخصاً، بينهم 1800 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.
ورصد المكتب الفلسطيني تدمير الجيش الإسرائيلي “76 مسجداً بشكل كلي، و165 مسجداً جزئياً، إضافة إلى استهداف 3 كنائس”، بحسب المصدر ذاته.
وفي السياق، أفاد البيان بأنه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول “خرجت عن الخدمة 63 مدرسة، و25 مستشفى و52 مركزاً صحياً”.
وكانت آخر حصيلة أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لعدد الضحايا، مساء الأربعاء، بلغت 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء.
عودة جزئية للاتصالات
من جانبها، أعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينية، وأوريدو فلسطين، مساء الجمعة، عودة جزئية لخدمات الاتصال والإنترنت لمناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد انقطاعها أمس الخميس.
جاء ذلك في بيانين منفصلين للشركتين، في وقت ما تزال مناطق واسعة من القطاع تعاني انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت.
وقالت “الاتصالات الفلسطينية” في بيان: “نود الإعلان عن بدء عودة خدمة الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت، بشكل جزئي في مناطق متفرقة داخل قطاع غزة، بعد توفير كمية محدودة (دون ذكر أرقام) من الوقود عن طريق وكالة غوث (الأونروا)، لتشغيل مولدات مقاسمنا الرئيسية”.
وذكرت الشركة أن “استمرارية الخدمات في شكلها الحالي تعتمد على توفير كميات كافية من الوقود بشكل منتظم”، خلال الفترة المقبلة.
ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، أكبر مزود لخدمات الاتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الاتصالات الثابتة هناك.
من جهتها، قالت شركة أوريدو فلسطين: “يمكنكم الآن التواصل مع قطاع غزة الحبيب بعد عودة خدماتنا للعمل بشكل تدريجي، والتي تعطلت جراء نفاد الوقود المغذي للخطوط الرئيسية المزودة لجميع شبكات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة”.
ومساء الجمعة، أعلنت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية المشرفة على معبر رفح مع مصر، إدخال 17 ألف لتر وقود إلى قطاع غزة لتغذية مولدات الكهرباء العائدة لشركة الاتصالات.
فيما قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحاق سدر، مساء اليوم، إنّ ضخ كميات من الوقود يأتي استجابة للمناشدات الدولية والتحذيرات التي أطلقتها الوزارة.
وحذر سدر في بيان، من احتمالية انقطاع الخدمات مجدداً في حال عدم ضمان استمرارية وصول الوقود اللازم لتشغيل المكونات الرئيسية للشبكة.
والخميس، أعلنت شركات الاتصالات العاملة في السوق الفلسطينية، انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، لنفاد الوقود اللازم لتوليد الطاقة للمقاسم الرئيسية.