أوقفت كل من شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة “آي بي إم”، وشركة “آبل” إعلاناتهما مؤقتاً على منصة “إكس”، المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وذلك بعدما زعم تقرير أن إعلانات الشركات في المنصة تظهر بالقرب من منشورات “مؤيدة للنازية” على المنصة.
تقرير نشرته منظمة “ميديا ماترز” يوم الخميس الماضي، قالت فيه إن إعلانات لشركات تكنولوجيا كبرى “آبل، وآي بي إم، وأوراكل”، “ظهرت بالقرب من منشورات مؤيدة لهتلر والنازيين”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
“آي بي إم” قالت إن الشركة “لا تتسامح مطلقاً مع خطاب الكراهية والتمييز، وقد أوقفنا على الفور جميع إعلاناتنا على إكس، ريثما يتم التحقيق في هذا الوضع غير المقبول أبداً”.
من جانبه، أوضح مسؤول في “إكس” أن المنصة “نظفت” الحسابات التي استشهدت بها شركة “ميديا ماترز”، والتي لن تتمكن بعد الآن من تحقيق الدخل من الإعلانات على الشبكة، مشيراً إلى أنه سيتم تصنيف المنشورات نفسها على أنها “محتوى حساس”.
في السياق ذاته، أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي، مساء الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأن “شركة آبل” بدأت وقف جميع إعلاناتها على منصة “إكس”.
أشار الموقع إلى أن قرار الشركة جاء “نتيجة تأييد ماسك لنظريات المؤامرة المعادية للسامية، بالإضافة إلى التقرير الذي زعم بأن إعلانات شركة آبل توضع جنباً إلى جنب مع المحتوى اليميني المتطرف”.
تُعد شركة “آبل” مُلعناً رئيسياً على موقع “إكس”، وجاء تحركها بعد خطوة مماثلة اتخذتها شركة “آي بي إم” الأمريكي.
بحسب “أكسيوس” أيضاً فإن ماسك “واجه رد فعل عنيفاً لتأييده منشوراً اعتُبر معادياً للسامية الأربعاء، إذ رفع 164 حاخاماً وناشطاً يهودياً دعوتهم لشركة آبل وجوجل وأمازون وديزني، لوقف الإعلان على موقع إكس، ودعوة أخرى لشركة آبل وجوجل لإزالة التطبيق من منصتيهما”.
لفت الموقع إلى أن ماسك نشر عبر منصته، يوم الأربعاء الماضي، قائلاً “قلتم الحقيقة الفعلية”، وذلك رداً على منشور ذكر أن المجتمعات اليهودية تدعم “الكراهية الجدلية ضد البيض”.
من جانبها قالت ليندا ياكارينو، الرئيس التنفيذي لشركة “إكس”، في منشور، يوم الخميس الماضي، إن الشركة “كانت واضحة تماماً بشأن جهودنا لمكافحة معاداة السامية والتمييز”، مضيفة “لا يوجد مكان لذلك في أي مكان في العالم، إنه أمر قبيح وخاطئ. انتهى”.
كان البيت الأبيض قد أدان ما اعتبره تأييد ماسك لما وصفتها واشنطن بنظرية المؤامرة “البشعة” المعادية للسامية، وترى “النظرية أن اليهود واليساريين يعكفون على تنفيذ عملية استبدال عرقي وثقافي للسكان البيض بمهاجرين غير بيض، الأمر الذي سيؤدي إلى إبادة البيض”.
البيت الأبيض اتهم ماسك “بالترويج البغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية”، التي “تتعارض مع قيمنا الأساسية كأمريكيين”، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آندرو بيتس “من غير المقبول تكرار الكذبة البشعة… بعد شهر من اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة”، بحسب تعبيره، الذي أشار فيه إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي نفذته فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات في غلاف غزة.