قال النائب الفرنسي، توماس بورتيس، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن “إسرائيل تشن حرباً استعمارية للقضاء على الفلسطينيين”، منتقداً في الوقت ذاته تزايُد الهجمات التي ينفذها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف بورتيس، النائب عن حزب “فرنسا الأبية”، الذي يقوده جون لوك ميلونشو، أن “إسرائيل تمهل ساعة واحدة لإخلاء مستشفى الشفاء (بغزة). العشرات من الأطفال الرضع يواجهون خطر الموت، حياة المئات مهددة”.
ولفت بورتيس في تدوينة على منصة “إكس” إلى أن “الهجمات التي ينفذها المستوطنون اليهود ضد المدنيين في الضفة الغربية تتزايد”، مشيراً إلى أن “إسرائيل تشن حرباً استعمارية للقضاء على الفلسطينيين”.
وأعلن مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية، السبت، بدء عمليات الإخلاء من المستشفى إثر مهلة الساعة التي أعطاها الجيش الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.
وقال أبو سلمية إنه “بعد عملية الإخلاء بقي في المشفى 5 أفراد من الطاقم الطبي، ونحو 120 مريضاً لا يستطيعون السير على الأقدام لإجرائهم عمليات جراحية بسبب إصاباتهم في الأقدام”.
كانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد حمّلت إسرائيل، مساء الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كامل المسؤولية عن حياة آلاف المحاصَرين داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة، وبينهم أطفال خدّج وحديثو ولادة ومرضى وجرحى وطواقم طبية ونازحون.
الخارجية الفلسطينية قالت في بيان إن “الاحتلال يفرض حصاراً عسكرياً مشدداً على مجمع الشفاء الطبي، ويحرم المواطنين الموجودين بداخله من أبسط احتياجاتهم الإنسانية، من غذاء وماء ودواء ووقود، في ظل انتشار جثث الشهداء وتحللها”، لافتة أيضاً إلى “سيطرة الاحتلال على الصيدلية المركزية في المجمع، ما حوّله إلى سجن كبير”.
بدورها قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، ليل الجمعة/السبت، إنه منذ 8 أيام لم تدخل إلى مجمع الشفاء أي إمدادات طعام ولا ماء، مؤكدةً وفاة 51 من المرضى، بينهم 4 من الأطفال الخدج خلال هذه الفترة.
ومنذ 43 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الجمعة.