قالت قناة عبرية، مساء الثلاثاء، 20 فبراير/شباط 2024 إن مسلحين فلسطينيين فجروا عبوة ناسفة تجاه قوة إسرائيلية داهمت مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية؛ حيث قتل ثلاثة فلسطينيين في وقت سابق.
وبثت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “يسرائيل هيوم”، مشهد انفجار العبوة الناسفة، دون مزيد من التفاصيل حول وقوع إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية من عدمه وحتى الساعة 20:40 (ت.غ)، لم يصدر بيان رسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي أو شرطة حرس الحدود أو جهاز الأمن العام (الشاباك) الذين عادة ما ينفذون عمليات مشتركة في الضفة، حول الواقعة.
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، قتلت قوة إسرائيلية خاصة، 3 فلسطينيين خلال تبادل إطلاق نار في مخيم جنين، فيما أصيب 3 آخرون أحدهم حالته خطيرة، وفقاً لمصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
اشتباك في جنين بين المقاومة وإسرائيل
بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اندلع تبادل لإطلاق نار في مخيم جنين، خلال تنفيذ قوة إسرائيلية خاصة من “المستعربين” عملية مداهمة لاعتقال “مطلوب”؛ مما أسفر عن مقتل 3 فلسطينيين.
و”المستعربون” هي قوة خاصة إسرائيلية يتنكر أفرادها في لباس عربي ويتقنون اللغة العربية ونفذت مئات العمليات داخل فلسطين، بينها اغتيالات واعتقالات.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “لأول مرة منذ أسابيع، هاجمت طائرة مسيرة خلية إرهابية في جنين، والقوات الخاصة تحاصر منزلاً وتعمل على اعتقال مطلوب”.
فيما قالت القناة “14” الإسرائيلية الخاصة، إن المطلوب هو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي بشمالي الضفة، دون ذكر اسمه. فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن قوات من الجيش الإسرائيلي وقوة “مستعربين” أصابت 3 فلسطينيين، أحدهم جروحه خطيرة، خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها.
انتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين في الضفة
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مصلحة السجون الإسرائيلية، الثلاثاء، أنها تعمل على توفير مئات الأماكن لحبس فلسطينيين، بينها غرف لتناول الطعام ومقاصف (أماكن بيع الطعام)؛ في ظل تكدس الزنازين جراء عمليات اعتقال واسعة في الضفة الغربية المحتلة وغزة منذ اندلاع الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في تقرير قدمته مصلحة السجون الثلاثاء، خلال جلسة للجنة الأمن القومي في الكنيست (البرلمان)، تمهيداً لبحث الحلول الممكنة؛ إثر اكتظاظ السجون، بحسب موقع “كالكاليست” العبري.
وبحسب المخطط، من المتوقع إضافة 888 مكاناً للحبس في سبعة سجون خلال الأشهر المقبلة على حساب أماكن عامة في هذه السجون، مثل المقاصف وغرف تناول الطعام.
وذكر الموقع أنه “وفقاً للتقرير، فإن حوالي 91% من السجناء الفلسطينيين (8207 سجناء) محتجزون اليوم في ظروف لا تلبي قرار المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل)، بتوفير الحد الأدنى من مساحة المعيشة، وكذلك النوم على سرير وفراش”.
وخلال الجلسة، سأل نواب بالكنيست رئيس شعبة السياسة الداخلية في مجلس الأمن القومي يوسي ميمون عن سبب عدم نصب خيام بالسجون، وهو الحل الذي تمت تجربته في سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي). وأجاب ميمون بأن “الظروف لا تسمح بذلك، وكذلك صعوبة حراسة السجناء الذين يتواجدون في الخيمة 23 ساعة يومياً”.
وأضاف أن “قرار الحكومة كان بالتخلص من الخيام وإقامة أجنحة، والآن الأمر لا يسير على ما يرام. وربما سنضطر إلى تنفيذ حل الخيام في القريب لإيواء السجناء الذين سيتم إيداعهم بمرافق مصلحة السجون”.
وأواخر ديسمبر/كانون الأول 2023 قال ميمون، في اجتماع للجنة الأمن القومي، إنه وفق تقديرات جهاز الأمن العام (شاباك) للعام 2024، سيكون هناك 6 آلاف سجين جديد من الضفة الغربية وألفين من غزة، ليس لهم مكان في السجون، لذلك علينا أن نفكر في كيفية حل المشكلة.
الاعتداء على معتقلين في سجون إسرائيل
في وقت سابق الثلاثاء، كشفت منظمة “أطباء لحقوق الإنسان” الإسرائيلية عن عشرات الشهادات حصلت عليها حول انتهاكات إسرائيلية بالضرب وإساءة المعاملة والإهانات الجنسية والإهمال الطبي لمعتقلين فلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة.
وأكدت أن “العنف الشديد الذي تمّت ممارسته على المعتقلين الفلسطينيين يتساوى مع تعريف التعذيب بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب”.
ومنذ أن بدأ شن حرب مدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كثف جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاته في الضفة الغربية المحتلة؛ مما خلَّف حتى مساء الثلاثاء 402 قتيل ونحو 4 آلاف و500 جريح و7 آلاف و120 معتقلاً.