تسبّب المذيع في قناة الجزيرة عثمان آي فرح في إحراج الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وذلك في لقاء تلفزيوني يوم الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حين سأله عن حماس وكذلك جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
مذيع الجزيرة سأل مسؤول السياسات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: هل تعتبرون أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة هو جرائم حرب؟
الزميل عثمان آي فرح @ayfaraho
سأل مسؤول السياسات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل :
– هل ما تقوم به إسرائيل جرائم حرب؟
– لست محامياً و هذا من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
– هل ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر جرائم حرب؟
– نعم
– للتو عندما سألتك عن إسرائيل… pic.twitter.com/KXQWHGeq5f— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) November 19, 2023
ليرد بوريل بالقول: “أنا لست محامياً وهذا من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، والتي سوف تتولى التحقيق، هناك عدة دول طلبت التحقيق فيما حدث في قطاع غزة، وبالتأكيد فإن ما حدث في الحدود بين غزة وإسرائيل من الممكن اعتباره جرائم حرب، لكن ما حدث في غزة يجب أن يدرّس وفق القانون الدولي وتجمع الأدلة، أنا لست محامياً، لكن عدد الضحايا في وسط الأطفال بالذات عالٍ جداً، وهو ما يوحي بأن ما يحدث ليس وفق القانون الدولي.
ليعاود المذيع يسأل بوريل: هل تعتبرون في الاتحاد الأوروبي أن ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول جرائم حرب؟ ليرد بوريل في الحال وبدون تردد: نعم.
لكن المذيع عاود سؤال بوريل بعدما لاحظ تبايناً في الموقف بين حماس وإسرائيل بناء على قناعات بوريل، فقال له: لكنك قلت للتو عندما سألتك عن إسرائيل إنك لست محامياً.. كيف يكون الوضوح في اتهام حماس وعندما أسألك عن إسرائيل تقول لست محامياً؟ لذلك الكثير يتهمونكم بازدواجية المعايير؟
ليعاود بوريل التأكيد على أن المحكمة الجنائية الدولية هي التي يجب أن تقول إن ما حدث في غزة جرائم حرب بناء على تحقيقات، مشيراً إلى أنه “لا يتمتع بازدواجية معايير”.
بوريل يهاجم حماس والحركة ترد
جدير بالذكر أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، قد سبق أن قال في مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء فلسطين محمد اشتية إن: “أعمال حماس الإرهابية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أضرت بالشعب الفلسطيني، وأهداف فلسطين، ولا شيء يبرر ما فعلته حماس بكل دموية، ونحثهم على إطلاق سراح الرهائن”.
كما قال في منشور على منصة “إكس”: “ندين استخدام حماس للمستشفيات والمدنيين دروعاً بشرية”، مطالباً المدنيين “بمغادرة مناطق القتال”.
لكن حماس ردت على بوريل وقالت الجمعة، إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تجاوز حدود اللياقة والدبلوماسية عندما حاول تشويه حق الشعب الفلسطيني في “مقاومة الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضافت حماس: “بوريل تجاوز حدود اللياقة والدبلوماسية عندما حاول تشويه حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال (الإسرائيلي)، المكفول بموجب القانون الدولي الذي ما عاد يشكّل قيمة لدى واشنطن والاتحاد الأوروبي، بإعطائهما الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا”.
وأدانت الحركة تصريحات بوريل، وحمّلته المسؤولية “عن تبريره للاحتلال ارتكاب المجازر وقتل الأطفال والنساء، وانتهاك حرمة المستشفيات والمدارس تحت مسمى حق الكيان في الدفاع عن نفسه”.
وأكدت “حق شعبنا في مقاومة الاحتلال لأنه صاحب السيادة والكلمة العليا على أرضه، ولا يملك أحد حق الإملاء عليه، وسيبقى شعبنا متمسّكاً بحقوقه المشروعة حتى دحر الاحتلال وزواله، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس”.