غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

أخبار

مصممة بريطانية شهيرة تدين موقف بلادها من حرب غزة بطريقة غير مسبوقة.. ألقت وساماً مرموقاً في سلة المهملات

نتائج الثانوية العامة

نشرت الناشطة والمصممة البريطانية الشهيرة كاثرين هامنيت، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، مقطع فيديو ظهرت فيه وهي ترتدي قميصاً كُتب عليه “يثير اشمئزازي أني بريطانية”، وقالت إن الموضع الجدير بـ”الأوسمة [البريطانية] هو سلة المهملات”، وإنها لا تتشرف بحملها وسام فروسية الإمبراطورية البريطانية بعد ذلك، وذلك احتجاجا على موقع بلادها من العدوان على غزة.

حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الخميس 22 فبراير/شباط 2024، فإن المصممة البريطانية البالغة من العمر 76 عاماً، قالت: “يثير اشمئزازي أني بريطانية لمشاركتنا في الإبادة الجماعية الجارية في غزة”، و”هذا وسام الفروسية البريطانية، والمكان الجدير به هو سلة المهملات، مع [رئيس وزراء بريطانيا وزعيم حزب المحافظين الحاكم، ريشي] سوناك، وزعيم حزب العمال البريطاني المعارض، ريكي ستارمر”.

مصممة بريطانية جريئة

كثيراً ما يطلق على كاثرين هامنيت ملكة القمصان ذات الشعارات، فهي مشهورة بتصميم وارتداء القمصان التي تحمل شعارات سياسية، وقد أوضحت في مقطع الفيديو القصير الذي نشرته هذا الأسبوع على حسابها بموقع إنستغرام احتجاجها على الموقف السياسي البريطاني من سفك الدماء في غزة.

ظهرت المصممة البريطانية في مقطع الفيديو وهي تخرج من باب منزلها، وتلقي وسام الفروسية البريطاني في سلة المهملات.

وظهرت كاثرين في مقطع الفيديو وهي تفتح غطاء سلة المهملات، وتلقي وسامها فيها، وقد حمل وجهها ملامح اشمئزاز تتناقض بلا شك مع سرورها حين اختارتها الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية لتتقلَّد وسام فروسية الإمبراطورية البريطانية في قصر باكنغهام، وإدراجها ضمن شخصيات قائمة الشرف لعام 2011.

قد تكون سابقة في بريطانيا

تقول صحيفة The Times البريطانية إن كاثرين ربما تكون أول شخص يتخلى عن وسام الإمبراطورية البريطانية الرفيع بحركة مثيرة للجدل كهذه، ثم تتفاخر بنشرِ الأمر على موقع إنستغرام.

مع ذلك، قالت الصحيفة إن هامنيت إذا أرادت حقاً أن تعود إلى وضعها المدني العادي عودة كاملة، والتخلص من وسام الإمبراطورية والتشريف المرتبط به، فعليها أن ترسل طلباً بذلك إلى لجنة مصادرة الأوسمة التابعة للحكومة للبريطانية، والتي ستتولى حينئذ اتخاذ الإجراءات الإدارية التي يجب أن يوقع الملك بالموافقة عليها رسمياً، فهو وحده الذي تناط به سلطة إلغاء الأوسمة من هذا النوع في البلاد.

مصممة بريطانية شهيرة تدين موقف بلادها من حرب غزة بطريقة غير مسبوقة.. ألقت وساماً مرموقاً في سلة المهملات

جاء احتجاج كاثرين قبيل التصويت في مجلس العموم البريطاني يوم الأربعاء 21 فبراير/شباط على قرار يدعو الحكومة البريطانية إلى التصويت على وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وغزة.

مسيرة حافلة 

كاثرين هامنيت، هي مصممة بريطانية عُرفت بنشاطها السياسي على مدار مسيرتها المهنية في مجال الموضة. وقد وُلدت في كينت، عام 1947، لأب عسكري عمل في الاستخبارات البريطانية. وتخرجت في كلية شلتنهام المرموقة للبنات، ثم نجحت نجاحاً كبيراً في صناعة الأزياء، واشتهرت بقمصانها التي تحمل شعارات سياسية.

ومن أشهر صور كاثرين صورتها وهي ترتدي قميصاً كتب عليه “58% لا يريدون (بيرشينغ)” أثناء لقائها برئيسة وزراء بريطانيا مارغريت تاتشر في مقر الحكومة عام 1984، وقصدت بهذا الشعار الاحتجاج على نشر صواريخ بيرشينغ النووية في سياق الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي.

ومع ذلك، فلم تكُن كاثرين أول شخصية عامة تتخلى عن وسام لها اعتراضاً على سياسات بريطانيا. ففي عام 1969، تخلى المغني البريطاني الشهير جون لينون عن وسام الإمبراطورية البريطانية، وكتب رسالة إلى الملكة قال فيها إنه فعل ذلك احتجاجاً على مشاركة بريطانيا في الحرب الأهلية النيجيرية، وتأييد بلاده للحرب الأمريكية على فيتنام.

وكشف الممثل الاسكتلندي آلان كومينغ العام الماضي أنه تخلى كذلك عن وسام الإمبراطورية البريطانية، الذي حصل عليه في عام 2009، بعد إعادة النظر في الدور التاريخي للملكية البريطانية، “خاصة مكاسب الاستغلال التي حصدتها الإمبراطورية البريطانية على حساب الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم، وهلاكها”.

مذكرة بريطانية لوقف فوري لإطلاق النار

الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، صوّت البرلمان البريطاني، على مذكرة تدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً بقطاع غزة، تزامناً مع تظاهر آلاف المحتجين خارج مقره؛ للدعوة إلى الأمر نفسه، فيما يستمر الوضع الإنساني في التدهور داخل القطاع بسبب القصف والحصار والجوع.

وقبيل التصويت على المذكرة، أجرى مواطنون لقاءات مع نواب مناطقهم؛ لإقناعهم بالتصويت لصالح مذكرة وقف إطلاق النار التي تقدم بها الحزب القومي الإسكتلندي.

مصممة بريطانية شهيرة تدين موقف بلادها من حرب غزة بطريقة غير مسبوقة.. ألقت وساماً مرموقاً في سلة المهملات

خلال مداولات المذكرة في البرلمان، أعلن رئيس مجلس العموم ليندسي هويل، اعتماد تعديلات الحكومة والمعارضة معاً على المذكرة الأصلية، وطرحاها معاً للتصويت، الأمر الذي أثار انتقاد جميع الأحزاب لأسباب مختلفة.

يذكر أن الحزب القومي الاسكتلندي طرح مذكرة تدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، لكن حزب العمال المعارض طرح تعديلاً على المشروع ليصبح “وقف إطلاق نار إنسانياً فورياً”، في حين اقترحت الحكومة تعديلاً ينص على “وقف إطلاق نار مؤقت”.

لاحقاً، وبعد عملية التصويت، صادق البرلمان على المذكرة الداعية إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوراً” في غزة.

وتزامن ذلك مع تظاهر الآلاف خارج البرلمان، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حرباً مدمرة على غزة خلفت حتى الخميس، “29 ألفاً و410 شهداء و69 ألفاً و465 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.


شبكة الغد الإعلامية - مؤسسة إعلامية مُستقلة تسعى لـ تقديم مُحتوى إعلامي راقي يُعبّر عن طموحات وإهتمامات الجمهور العربي حول العالم ونقل الأخبار العاجلة لحظة بلحظة.

منشورات ذات صلة