قدّرت وزارة المالية الإسرائيلية، أن الخسارة الشهرية الناجمة عن الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، تبلغ نحو 2.4 مليار دولار، وتوقعت أن تصل خسارة الناتج المحلي الإجمالي للعام الجاري إلى 1.4%، وذلك وسط غياب أية مؤشرات على نهاية قريبة للحرب التي تدخل يومها الـ45.
جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية، الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن وزارة المالية، وأوضحت: “كل شهر حرب قد يؤدي إلى خسارة الناتج المحلي الإجمالي بنحو 9 مليارات شيكل (2.4 مليار دولار)”، مشيرة أن ذلك سيؤدي إلى “ركود في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي”.
أضافت الصحيفة أن هذا يعني أيضاً أن “وتيرة النمو الاقتصادي ستبلغ هذه السنة 2% فقط، علماً بأن التوقعات السابقة أشارت إلى أنها ستصل إلى 3.4%”.
اعتبرت الصحيفة أن “الاقتصاد الإسرائيلي يدخل في حرب وجود، فسوق العمل معطلة، وقطاعات الأعمال في حالة من عدم اليقين”، وأضافت أن “الاقتصاد تضرر تحت تأثير الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
لفتت الصحيفة أيضاً إلى أن “عدم اليقين بشأن استمرار الحرب، وخطر اندلاع حرب شاملة في الشمال (مع لبنان) يؤثر على النشاط الاقتصادي، ويسبب أضراراً متعددة الأبعاد للاقتصاد”.
كان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتيرتش، قد قدر كلفة الحرب اليومية على قطاع غزة، بنحو مليار شيكل (266 مليون دولار).
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال بنك “جيه بي مورغان تشيس”، إن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11% على أساس سنوي، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، مع تصاعد الحرب على قطاع غزة.
من التحذيرات الأخرى حول تداعيات الحرب على اقتصاد إسرائيل، حذر “بنك إسرائيل” حكومة بنيامين نتنياهو، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، من أن التغييرات المقترحة على ميزانية العام الجاري لن تكون كافية في ظروف الحرب الحالية، التي قدرت يومياً بنحو 260 مليون دولار للمصاريف العسكرية، فيما تراجع مؤشر الاستهلاك اليومي بين الإسرائيليين، وهو ما سيترك أثراً على الاقتصاد على المدى البعيد.
البنك قال في بيان أصدره ضمن رزمة أبحاث يصدرها في ضوء تطور الوضع الأمني بإسرائيل، والعواقب الاقتصادية الكبيرة التي تصاحبه: “إن الوضع الأمني يتطلب مسؤولية كبيرة في إدارة سياسة ميزانية الحكومة، من أجل بناء ثقة الأسواق التي تدرس التطورات في الاقتصاد، وضمن ذلك الميزانية”.
كذلك كان موقع Ynet الإسرائيلي، قد قال في تقرير نشره يوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن بيانات مؤسسة التأمين الوطني في إسرائيل، والتي تم نشرها بعد مضي أكثر من شهر على الحرب في غزة، كشفت عن زيادة في أعداد المتقدمين بطلبات الحصول على إعانة البطالة يوماً بعد يوم، حيث تصل أعداد طالبي إعانة البطالة إلى نحو 20 ألف شخص شهرياً في المتوسط خلال الأوقات العادية.
يأتي هذا، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 45 يوماً شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.