أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، استشهاد 13 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي المدمّر على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن 75% منهم هم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وقالت الوكالة، في تقرير أصدرته الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، “إن 1.7 مليون شخص نزحوا في مناطق مختلفة بقطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وأوضح التقرير أنه “حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (أمس الأول) يسكن نحو 930 ألف نازح في 156 منشأة تابعة للأونروا بجميع محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك الشمال”.
كما “يعيش 770 ألف نازح (آخرين) في 99 منشأة في مناطق (محافظات) الوسطى وخان يونس ورفح”، وفق ذات التقرير.
وأوضحت المنظمة الدولية أن “نحو 160 ألف نازح كانوا يعيشون في 57 مدرسة تابعة للأونروا شمال القطاع حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل صدور أوامر الإخلاء من قبل السلطات الإسرائيلية”.
وأشارت إلى أنها “لا تستطيع الوصول إلى تلك الملاجئ لتقديم المساعدة أو حماية النازحين”، كما أنها “لا تملك معلومات عن احتياجاتهم وأوضاعهم”.
“قطرة في بحر”
وبخصوص أزمة الوقود في غزة، قالت المنظمة إنه “في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول 120 ألف لتر من الوقود تم استخدامها على مدى يومين، ولن تغطي سوى نصف الاحتياجات اليومية الحرجة”، لافتة إلى أنها أُبلغت “بتسليم 120 ألف لتر من الوقود كل يومين”.
وبشأن المساعدات الإنسانية، قالت المنظمة إنه “حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت 1268 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، منها 200 شاحنة تابعة للأونروا، تحمل مواد غذائية ومياهاً وإمدادات طبية وغيرها من المواد الأساسية غير الغذائية”.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخلت أول قافلة إغاثية إلى غزة تضم 20 شاحنة أغلبها مواد طبية وغذائية، وذلك بعد 13 يوماً من الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع وقصف معبر رفح.
وتؤكد مصادر محلية ودولية وأممية أن ما يدخل القطاع لا يمثل “قطرة في بحر” احتياجاته، خاصة مع تفاقم الأوضاع جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
“لا يوجد مكان آمن في غزة”
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، الثلاثاء، إنه “لا يوجد مكان آمن” في قطاع غزة، معرباً عن اعتقاده بأن الأماكن التي أعلنتها إسرائيل بأنها آمنة “ليست كذلك من الناحية الإنسانية”.
وقال المتحدث باسم المكتب، ينس لايركه، إن “مطالبة الناس بالانتقال من جزء من منطقة تشهد حرباً إلى أخرى يمثل مشكلة كبيرة للغاية، خاصة أن الطريق الذي يتحركون فيه والمكان الذي يصلون إليه ليس آمناً”.
وبيّن لايركه أنهم يشهدون يومياً مقتل العديد من الأشخاص، بمن فيهم مدنيون وأطفال، مضيفاً: “هذا أمر مقلق للغاية”.