وقّعت وزارة الإنتاج الحربي في مصر عقداً مشتركاً مع شركة ميزوها اليابانية المحدودة لتصنيع جهاز توليد المياه من الهواء، في خطوة مصرية نحو سعيها لتحقيق الأمن المائي بشتى الطرق.
وحسب وسائل إعلام مصرية، الإثنين 26 فبراير/شباط 2024، فإن الجهاز يمكنه إنتاج 1000 لتر/يومياً صالحة للشرب، وهي خطوة جيدة للغاية لمصر التي تواجه، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير الموارد المائية والري هاني سويلم خطر “الشح المائي”.
بدوره، قال المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري، إن “عقد الشراكة مع الشركة اليابانية يهدف إلى إنشاء وتشغيل خط لإنتاج جهاز استخلاص المياه من الهواء الجوي (موديل كوسوي) وذلك داخل إحدى الورش التي تم إعدادها لذلك بشركة حلوان للأجهزة المعدنية، وتسويق هذا المنتج داخل مصر والدول العربية والأفريقية”.
وبيّن وزير الإنتاج الحربي أن الجهاز يأتي إنتاجه في ظل جهود حثيثة بُذلت لأكثر من عام مرّ خلالها الجهاز بعدد من مراحل التطوير ووصلت نسبة المكون المحلى به إلى أكثر من 70%؛ حيث تم تصنيع عينة من الجهاز بمصنع 360 الحربى تحت إشراف الفريق الفني من الشركة اليابانية وتمت تجربة واختبار الجهاز فى الأجواء المصرية المختلفة، وأثبتت النتائج صلاحية العمل في الأجواء المصرية.
سخرية على المنصات
وعقب نشر مقطع فيديو لجهاز توليد المياه من الهواء، سادت حالة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي في مصر.
وغرّدت المواطنة شهيرة طاهر ساخرة: “إحنا اللى عبينا الهواء فى أزايز وحولناه مية، جهاز استخراج المياه من الهواء: يصنع بأياد مصرية”.
وتعجبت مغردة أخرى من الجهاز وقالت: “اليابان بتحاول تشتغلنا بقالها فترة، مشروع تبليط الهرم كانوا شركاء فيه، ودلوقتي المياه من الهواء!”.
بينما كتب مغرد آخر قائلاً: “استخلاص المياه من الهواء يعنى لا معادن لا أملاح لا ماغنسيوم لا زنك يعنى لا تصلح للشرب يعنى فنكوش”.
وتعتبر مصر من بين الدول التي تعاني من ندرة المياه، حيث بلغ نصيب الفرد من المياه نحو 555 متراً مكعباً عام 2018، وفقاً لتقديرات البنك الدولي، الذي صنّف الدول التي تعاني ندرة المياه بتلك التي يقل نصيب الفرد فيها عن ألف متر مكعب. وتتوقع مصر أن ينخفض نصيب الفرد إلى نحو 390 متراً مكعباً بحلول عام 2050. وفقاً لتقرير المساهمات الوطنية الذي قدمته مصر إلى الأمم المتحدة منتصف العام الحالي.
